قال السفير لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا لدى القاهرة، إن نحو 17 ألف طالب إندونيسي يدرسون حاليًا بالأزهر الشريف، ما يؤكد اهتمام مصر والأزهر بالطلاب الوافدين، خصوصًا من إندونيسيا. وأضاف خلال حضوره حفل ختام فعاليات الدورة التثقيفية للطلاب المقيدين على منحة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة؛ مساء اليوم الجمعة في الاسكندرية، أن هؤلاء الطلاب يصبحون سفراء للأزهر بمجرد عودتهم إلى بلادهم، حيث إنهم ينشرون وسطية الإسلام. وأشار إلى أن الطلاب من مختلف الجنسيات يتجمعون تحت راية القرآن بما فيه من دعوة للتعارف والاحترام المتبادل. كما أوصى الطلاب بالتمسك بالعلم النافع والخلق القويم، وحماية الوسطية الإسلامية ليكونوا قدوة صالحة في مجتمعاتهم، موجهًا الشكر لوزير الأوقاف على رعايته للطلاب، معبرًا عن تقديره لدور مصر في دعم العلم والثقافة. وفي كلمته، رحب محمد شذران، نائب سفير ماليزيابالقاهرة، بالحضور من الطلاب والطالبات، مؤكدًا أنهم يمثلون كلمة الحق والصدق في المستقبل القريب، ويرفعون سنة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-. وأوضح أن هذه الدورات التدريبية هي فرصة لتبادل الأفكار النيرة والرؤى الوسطية، مشيرًا إلى أن الاستفادة منها تتعدى الجوانب العلمية لتشمل الخبرات الشخصية وتنمية الجوانب الثقافية والفكرية. وأكد أن الدورات تمثل جسرًا معرفيًا وثقافيًا بين الدول الإسلامية، مشيدًا بالتعاون والشراكة بين أوطاننا، داعيًا الله -تعالى- لاستمرار التعاون في مختلف المجالات. وفي كلمته، أعرب السفير غانم صقر الغانم، سفير الكويت لدى القاهرة، عن سعادته بهذا الحدث العلمي، مشيرًا إلى أهمية هذه الدورة التثقيفية في تبادل الأفكار السليمة، ونشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ المنهج الوسطي المستنير. وأكد أن حضوره يؤكد إيمان دولة الكويت بالرسالة السامية للأزهر الشريف في نشر العلم والثقافة، وإعداد جيل واعٍ من الدعاة والعلماء، مشددًا على أن التعاون بين الكويت ومصر ليس جديدًا، بل هو راسخ ومتجذر، ويجسد عمق العلاقات الطيبة بين البلدين، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي. كما تقدم بالشكر للدكتور أسامة الأزهري على دعمه واستضافته الكريمة، داعيًا الله -تعالى- أن يوفق الجميع لما فيه الخير لشعوبنا، وأن يديم المحبة والنجاح بيننا. وفي ختام اللقاء، قدّم السفير غانم صقر الغانم، سفير الكويتبالقاهرة، درع المكتب الكويتي لوزير الأوقاف، والسفير الإندونيسي، والسفير الماليزي، حيث تسلمها ممثل السفارة، وأمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما تم إهداء درع وزارة الأوقاف لسفراء الكويت، إندونيسيا، وماليزيا، تسلمها ممثل السفارة ومدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية.