إعلام عبري: نتنياهو يفكر في إلغاء تعيين الرئيس الجديد ل«الشاباك»

أثار تعيين إيلي شارفيت، رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام «الشاباك»، ردود فعل متباينة في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية، خاصة أنه كان مشاركا في احتجاجات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك وفقا لما نقلته القناة ال«12» العبرية.
وبحسب القناة الإسرائيلية، شارك «شارفيت» مع مجموعة من النقباء وضابط كبير آخر في المظاهرات ضد ما يسمى ب«الثورة القانونية» المعروفة باسم «التعديل أو الإصلاح القضائي»، ودعمه لاتفاقية الغاز مع لبنان، موضحة أنه وفقا لهذه النقاط فإن التقديرات تشير إلى أن «نتنياهو» سيتراجع عن قرار التعيين.
وبحسب القناة «12»، فإن نتنياهو كان يعلم أن «شارفيت» سبق أن تظاهر ضده، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي في كل الاعتبارات والبدائل كان مقتنعًا بأن هذا هو أفضل تعيين يمكنه تقديمه في الوقت الراهن، وفقا لما أبلغه مستشاروه به.
وبعد أن تم الإعلان عن مواقف رئيس الشاباك الجديد، وهي المواقف التي ناهضها اليمين الإسرائيلي المتطرف، بدأ نتنياهو يشعر بالتوتر، فيما يجري الفريق المحيط بنتنياهو مشاورات بشأن إلغاء التعيين، حيث وجدوا سببا يبدو وكأنه ذريعة، وهو أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد إدارة ترامب، «لم تكن متحمسة» لتعيين شارفيت بسبب انتقاداته ل«ترامب» بشأن قضية أزمة المناخ، وفقا للقناة الإسرائيلية.
دعم اتفاقية الغاز مع لبنان
في مقابلة مع إذاعة «كان ريشيت بي»، قال «شارفيت» إن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان (الذي وقعه رئيس الوزراء السابق يائير لابيد)، «يعكس بشكل جيد المصالح الإسرائيلية».
ردود فعل مناهضة ل رئيس الشاباك الجديد
قال وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو من حزب «عوتسما يهوديت»: «إن استبدال شخص لديه رؤية «كابلانية» – وصف لمن تظاهروا ضد الحكومة- بشخص آخر لديه رؤية مماثلة للعالم يؤدي إلى إدامة المشكلة في إطار مختلف».
وخاطبت عضو الكنيست تالي جوتليب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيضًا: «رئيس الوزراء، من يهمس في أذنك؟ ماذا يحدث هنا؟ شارك إيلي شارفيت في مظاهرات كابلان. لقد سئمنا جميعًا من الأشخاص الذين يجروننا معهم وغير قادرين على التفكير بشكل مختلف والتفكير خارج المفاهيم».
من هو إيلي شارفيت؟
وقبل ساعات، أصدر مكتب «نتنياهو» قرارا يقضي بتعيين القائد الأسبق للبحرية اللواء إيلي شارفيت رئيسا ل «الشاباك»، خلفا ل رونين بار المُقال.
ووفقا لبيان مكتب نتنياهو: «خدم شارفيت 36 عاما في قوات الدفاع الإسرائيلية بينهما 5 قائدا للبحرية، وقاد في هذا المنصب تطوير قوة الدفاع البحرية، وأشرف على أنظمة عمليات معقدة ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني وإيران».