لمسة وفاء جديدة أظهرتها مصر تجاه رواد الثقافة والفنون، خلال حفل يوم الثقافة، إذ كرم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عددًا من الرموز الثقافية، مؤكدًا أن «مصر لم تنسَ أبناءها المبدعين، وكذا إسهامات المبدعين الراحلين، وستظل حريصة على تخليد أسمائهم وإبراز إنجازاتهم للأجيال القادمة، وما تركوه من إرث خالد هو الدليل القاطع على أن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض». وأضاف خلال احتفالية يوم الثقافة المصرية، أمس، أن الاحتفالية تأتى فى إطار استراتيجية الوزارة لتنفيذ رؤية الدولة بتقدير الشخصيات البارزة التى أثرت المشهد الثقافى والإبداعى المصرى عبر العقود، مشيرًا إلى أن تكريم الرموز الوطنية يعكس عمق التقدير الرسمى والشعبى لعطائهم الفكرى والفنى. ودعا وزير الثقافة إلى تعزيز مكانة الثقافة المصرية باعتبارها الجسر الذى يربط الماضى بالحاضر والمستقبل، مشددًا على أن يوم الثقافة المصرية يمثل دعوة للتكاتف من أجل الحفاظ على التراث وإثرائه بإبداعات جديدة. وتابع «هنو»: «رموزنا الثقافية ليسوا مجرد أسماء فى سجلات التاريخ، بل هم أضواء أبدية تجاوزت أعمالهم حدود الزمان والمكان». وشهد الحفل تكريم الفنان القدير يحيى الفخرانى، الذى قال خلال تكريمه إنه سعيد جدًا بهذا التكريم، لأن هناك شعورًا عامًا بأن هناك أولوية للنهوض بالثقافة خلال الأعوام الماضية. كما كُرم السيناريست عبدالرحيم كمال، والمخرج مروان حامد، والفنان مصطفى كامل، خلال الاحتفالية، وكذا الشيخ ياسين التهامى، والفنان انتصار عبدالفتاح. وكرم وزير الثقافة عددًا من المبدعين فى جميع المجالات الثقافية والفنية، الراحلين خلال عام 2024، وتسلم التكريم أسرهم، من بينهم اسم الفنان الراحل مصطفى فهمى، واسم الفنان الراحل نبيل الحلفاوى، واسم الفنان الراحل صلاح السعدنى، واسم الفنان الراحل حسن يوسف. وأعلن وزير الثقافة تكريم الفنان محمد منير، الذى تعذر حضوره، وقال إنه سوف يتوجه له فى منزله لتكريمه بنفسه.