لدعم صغار المزارعين.. 3 وزراء يتابعون أنشطة مشروع «سيل» بالمنيا

تفقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل»، والتي يتم تنفيذها في محافظة المنيا لخدمة صغار المزارعين، وتوزيع عدد من المنح على المستفيدين والمستفيدات من المشروع بالمحافظة. كما تفقدوا عددًا من المشروعات والأنشطة التي نفذها المشروع بالمحافظة، وأعمال تطوير الري على ترعة طرفا بمحافظة المنيا، ومحطة رفع طرفا 3، وعددًا من المشروعات في مجالات الزراعة والتعليم وخدمة المجتمع.
واستعرض الوفد الوزاري عددًا من المشروعات والأنشطة التي ينفذها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل» في المحافظات المستهدفة، بما في ذلك أعمال البنية التحتية الزراعية، وتمكين المرأة، ودعم صغار المزارعين، والتنمية الريفية، ودعم الجمعيات الزراعية.
من جهته، أشار علاء فاروق وزير الزراعة إلى أهمية هذا المشروع في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم صغار المزارعين، وتوفير فرص العمل، وتنمية مهارات المرأة الريفية، وتحسين مستوى معيشة الفلاحين، لافتًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المشروعات التي تساهم في تطوير الريف المصري.
وأضاف فاروق أن هناك تعاونًا مشتركًا مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، في مشروع «سيل» وتنفيذ أنشطته لتحسين ظروف الفئات المستهدفة، بما يشمل أعمال البنية التحتية الزراعية، وتمكين المرأة، ودعم صغار المزارعين.
وأكد سويلم حرصه على التنسيق المشترك مع وزارة الزراعة على كافة الأصعدة، خاصة أن قطاع الزراعة هو المستهلك الأكبر للمياه في مصر، مما يتطلب التعاون بين الوزارتين عند تنفيذ المشروعات الزراعية التي تحتاج إلى توفير مصدر مائي لها.
وأضاف وزير الري أن كافة المشروعات التنموية، وخاصة في القطاع الزراعي، لها أهمية بالغة في دعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل للشباب، وهو ما يدفعنا دومًا إلى الحرص على ضمان توفير الاحتياجات المائية اللازمة لهذه المشروعات التنموية لخدمة الوطن والمواطنين. ووجه التحية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على دورها البارز في دعم هذه المشروعات، مؤكدًا حرصه على التعاون الدائم مع وزارة التخطيط فيما يخص متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية المختلفة.
ويعد مشروع «الاستثمارات الزراعية المستدامة» SAIL أحد المشروعات الفعالة التي تعمل عليها الحكومة المصرية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) منذ عام 2015، بهدف المساهمة في خفض معدلات الفقر وزيادة معدلات الأمن الغذائي بقرى الريف المصري، ودعم وتنمية صغار المزارعين، مستهدفًا 40 ألف أسرة من خلال أنشطة مختلفة في مجالات التنمية الزراعية والتعليم والصحة بمحافظات المنيا وبني سويف وكفر الشيخ وأسوان.
وكشف تقرير رسمي أصدره مشروع «سيل» أن المشروع يعمل على تقديم منح للسيدات الأكثر احتياجًا بمناطق عمل المشروع، لتوفير مشاريع تدر الدخل لتحسين مستوى المعيشة لهذه الأسر. وشدد التقرير على أن المشروع يطبق الضوابط التي أقرتها الجهات الممولة، وهي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، حول شروط تقديم هذه المنح بمناطق عمل المشروع طبقًا للمعايير المحددة لاختيار السيدات الأكثر احتياجًا.
وأوضح التقرير أنه يتم تطبيق هذه المعايير بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لتقديم التدريب اللازم للسيدات على كيفية إدارة ووضع خطة عمل لهذه المشاريع لتحقيق أقصى استفادة وضمان استمرارية هذه المشاريع.
وأشار التقرير إلى أنه من المقرر استكمال باقي المرحلة الأولى بمنطقة مصر الوسطى لعدد 48 سيدة، تشمل توزيع 196 رأسًا من الأغنام، و19 بقرة (بمعدل بقرة واحدة لكل سيدة)، و22 ماكينة خياطة، ومجرشة ذرة لعدد 22 سيدة، وميزان ومجرشة ذرة لعدد 3 سيدات، ورياشة لتنظيف الدواجن، وثلاجة تجميد «ديب فريزر» لعدد سيدتين، وذلك في مناطق غرب الفشن بمحافظة بني سويف وغرب سمالوط بمحافظة المنيا.
ووفقًا للتقرير، استعان المشروع بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتقديم التدريب اللازم للسيدات على كيفية إدارة ووضع خطة عمل لهذه المشاريع لتحقيق أقصى استفادة وضمان استمرارية هذه المشاريع. ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الزراعة لرفع مستوى معيشة الأسر المعيلة وتوفير مصدر دخل وتنويع سبل المعيشة لسيدات الريف بالمناطق المستصلحة حديثًا.