في قلب المأساة التي تعصف بغزة، تتحدث الصور بلغة تتجاوز الكلمات، ترسم مشاهد مؤلمة وصادمة تعكس حقيقة الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى اليوم، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وترصد الصورة مأساة وحكاية شعب يتعرض للإبادة الجماعية من العدوان الذي لا يرحم طفل ولا شيخ ولا امرأة والجميع القصف. فيما يلي نرصد تقرير يوثق 10 صور تجسد معاناة شعب يواجه الإبادة الجماعية تحت قصف لا يرحم، ليسطر كل مشهد حكاية من الألم، الصمود، والأمل. فلسطينية تفقد أسرتها في قصف مدرسة «التابعين» . تظهر الصورة امرأة فلسطينية تعيش لحظات صادمة بعد فقدان أفراد أسرتها في قصف مباشر استهدف مدرسة «التابعين» بغزة خلال صلاة الفجر يوم السبت الماضي، وتسجل الصورة مشهدًا من الحزن العميق والذهول، حيث سقط 93 شهيدًا و54 مصابًا يعانون من حروق جسيمة، بينما العالم يقف صامتاً أمام هذه الجريمة. سيدة تجلس على أرض المستشفى وسط أطفالها المصابين تُظهر الصورة سيدة فلسطينية تجلس على أرض مستشفى الشفاء بغزة، وجهها مغطى بالتراب والدمار، وحولها أطفالها المصابون، هذه الصورة، التي التقطت بعد غارة على منازل المواطنين في 23 أكتوبر 2023، تعكس حجم المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث انتشرت الصورة وأثارت موجة من الغضب على مستوى العالم. جثة طفلة وأختها لها بقلق بعد قصف منزل العائلة جثة طفلة ملقاة على الأرض بعد أن قصف جيش الاحتلال منزل أسرتها في 22 ديسمبر 2023، وتُظهر الصورة مشهداً لطفلة أخرى تنظر بقلق وخوف إلى جثة الطفلة، تعكس من خلالها قلقاً من المصير الذي قد ينتظرها، خاصةً بعد أن أثارت الصورة غضباً عالمياً على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطةً الضوء على الفظائع المرتكبة بحق أطفال غزة. امرأة تحتضن جثمان طفلة بعد مذبحة خان يونس صورة مؤثرة لامرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات، بعد مذبحة ارتكبها جيش الاحتلال في 17 أكتوبر 2023، تجسد الصورة، التي حازت على جائزة أفضل صورة صحفية لعام 2023، الفقد العميق والمعاناة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، بعد أن انتقلت المرأة إلى مستشفى ناصر بخان يونس الذي للبحث عن القتلى من أفراد عائلتها. فلسطيني يحمل جثة ابنته قبل دفنها في خان يونس تُظهر هذه الصورة رجل فلسطيني يبكي وهو يحمل جثة ابنته قبل دفنها في مقبرة بخان يونس، تم التقاط الصورة في 11 أكتوبر 2024، بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنازل بلدة قصرة، جنوب نابلس، ما أسفر عن استشهاد 35 شخصاً، بينهم 13 طفلاً. تعكس الصورة حجم الفقد والألم الذي يعيشه الفلسطينيون يومياً. طفل فلسطيني يلقن شقيقه الشهادة في المستشفى تلتقط هذه الصورة لحظة مأساوية لطفل صغير في مستشفى المعمداني بغزة، وهو يلقن شقيقه الشهادة قبل أن يفارق الحياة، استهدفت غارة الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، ما أدى إلى مقتل أكثر من 800 شخص، بينهم أطفال ونساء وشيوخ لجأوا إلى المستشفى هرباً من القصف، هذه الصورة أصبحت رمزاً لمأساة إنسانية لا يمكن للعالم تجاهلها. شيخ يحتضن جثة حفيدته في مشهد يحطم القلوب الصورة جزء من فيديو يلتقط لشيخاً فلسطينياً يحتضن جثة حفيدته الطفلة، يداعبها وكأنها ما زالت حية، مردداً كلمات كانت تقولها له قبل أن تتعرض للقصف الذي دمر منزلها في جنوبغزة يوم 24 ديسمبر الماضي، هذا الفيديو أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح رمزاً لمعاناة لا يمكن تجاهلها. وائل الدحدوح يودع أسرته بعد قصف منزله في هذه الصورة، يودع الإعلامي وائل الدحدوح أفراد أسرته بعد أن قصف جيش الاحتلال منزله في جنوبغزة في يناير الماضي. فقد الدحدوح جميع أفراد أسرته في القصف، مما أشعل غضب الإعلاميين حول العالم، حيث وجه رسالة قوية للعالم حول محاولات جيش الاحتلال إسكات صوت الحقيقة عبر استهداف الصحفيين وأسرهم. أمهات يبحثن عن أحبائهم تحت الأنقاض خلال هدنة قصيرة مشهد مأساوي يعكس الأوضاع الكارثية في غزة، حيث تحاول الأمهات والزوجات والأبناء انتشال جثث أحبائهم من تحت الأنقاض خلال فترة هدنة قصيرة استمرت 24 ساعة، تعكس الصورة الدمار الشامل الذي لحق بالبيوت والشوارع، وتوضح حجم الفاجعة التي تعيشها غزة في ظل القصف المستمر. المجاعة التي يعاني منها سكان غزة بعد القصف المستمر تسلط الصورة الضوء على المجاعة التي يعاني منها أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة بعد أن دمر جيش الاحتلال منازلهم، وفقاً لتقرير صادر عن برنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم، يعود ذلك إلى الحصار الإسرائيلي الذي قطع كافة المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم الجوع والمرض واليأس بين سكان القطاع، حيث تجسد هذه الصورة أوجاعاً لا تنتهي، وصموداً يتحدى كل الصعاب.