بعد توغلها في «كورسك».. أوكرانيا تشن هجومًا جويًا على «ليبيتسك» الروسية

تعرضت منطقة ليبيتسك الروسية لهجوم جوى أوكراني واسع بواسطة مسيرات، حيث ذكر حاكم ليبيتسك، إيجور أرتامونوف، اليوم الجمعة، عبر منصة «تليجرام»، أن ما لا يقل عن 9 أشخاص أصيبوا في الهجوم الذي ألحق أضرارا بالبنية التحتية للطاقة ودفع إلى إخلاء السكان مؤقتًا في عدة مناطق، وذلك وفقا لما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية.
وقال«أرتامونوف»: «العدو يضرب المدنيين في كورسك وبيلجورود، واليوم هاجم منطقتنا على نطاق واسع بطائرات بدون طيار، لن نخاف ولن نستسلم»، على حد قوله.
ووفقا لشبكة ال«CNN» الأمريكية، فقد قال مصدر أوكراني، إنه في عملية مشتركة شملت الجيش وأجهزة الأمن وقوات العمليات الخاصة، تم استهداف مطار في منطقة «ليبيتسك» بأكثر من 700 قنبلة موجهة، مما أدى إلى تدمير مستودع ذخيرة.
وتأتي هذه الضربة بعد توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، الأربعاء الماضي، وهو ما يمثل أول توغل من نوعه من أوكرانيا ويضع ضغوطا على موسكو في منطقة لم تشهد إلى حد كبير أي اضطرابات منذ أكثر من عامين من الحرب.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، إن موسكو يجب أن تشعر «بعواقب غزوها الوحشي لأوكرانيا»، مضيفا في خطابه المسائي: «لقد جلبت روسيا الحرب إلى أرضنا، ويجب أن تشعر بما فعلته».
وعلى صعيد متصل، قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، أليكسي سميرنوف، عبر حسابه على منصة «تيليجرام» إن الوضع في المنطقة لا يزال معقدًا، موضحا أنه جرى تنظيم نظام لمساعدة النازحين قسرًا، وذلك وفقا لما نقلته وكالة «تاس» الروسية.
واعتبر سميرنوف أن الوضع في منطقة كورسك لا يزال صعبا، مشيرا إلى أنه تم تنظيم نظام لمساعدة النازحين داخليا من قبل المنظمات الحكومية وغير الحكومية.
ووفقا لوكالة «تاس» فإنه جرى إنشاء مستودع للمساعدات الإنسانية في كورسك، حيث تتدفق عليه إمدادات الإغاثة من مناطق أخرى في روسيا، علاوة على إنشاء احتياطيات من مولدات الطاقة الكهربائية والمياه المعبأة والأدوية.
وبدأ الهجوم غير الاعتيادي، والذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك في 6 أغسطس، فيما تم إعلان حالة التأهب الصاروخي بشكل متكرر في المنطقة، ونتيجة للقصف المدفعي وهجمات الطائرات بدون طيار من الجانب الأوكراني، قُتل ما لا يقل عن 5 من سكان منطقة كورسك، فيما أصيب أكثر من 60 شخصًا، بينهم 9 أطفال، فيما أجلى السكان المحليين إلى مناطق روسية أخرى، من بينها العاصمة موسكو، وفقا ل«تاس».
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، فإن الهدف من الهجوم على «كورسك» هو تحويل القوات الروسية بعيدًا عن أجزاء أخرى من الجبهة الشرقية وجزئيًا تعطيل القوات الروسية وإضعاف معنوياتها. ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن أوكرانيا تنوي الاحتفاظ بالأراضي الروسية في الأمد البعيد.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة القتال الشمالية بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) منعت محاولات القوات الأوكرانية لاقتحام منطقتي «سودزا» و«كورينيفو» في منطقة كورسك.
كما أشارت إلى اعتراضها وتدميرها 75 طائرة بدون طيار، بما في ذلك 19 طائرة فوق ليبيتسك، و26 طائرة فوق بيلجورود، و7 فوق كورسك، وعدة طائرات أخرى فوق مناطق بريانسك وفورونيج وأوريول، إلى جانب تدمير 5 فوق شبه جزيرة القرم و8 طائرات فوق مياه البحر الأسود.