أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم السبت، انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور ويعني إعلان المجاعة هذا، أن مستوى انعدام الأمن الغذائي وصل إلى المرحلة الخامسة وهي المرحلة الأخطر التي تصنف بالكارثية، وفقًا للمعايير التي وضعتها الأممالمتحدة. وقد تم هذا الإعلان استنادًا إلى تقرير «لجنة مراجعة المجاعة» التابعة للأمم المتحدة، وهي الجهة الوحيدة المخول لها بالتحقق من شروط المجاعة والإعلان عنها. وينقسم إقليم دارفور إلى خمس ولايات وهي ولاية جنوب دارفور وشمال دارفور وشرق دارفور وغرب دارفور ووسط دارفور. وفي نهاية يونيو الماضي حذر برنامج الغذاء العالمي تقرير على موقعه الرسمي بخصوص الأمن الغذائي الغذائي في السودان وأوضح التقرير أن 755 ألف شخص يعانون أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في أكبر أزمة جوع في العالم. وذكر التقرير أن مدينة بورتسودانالشرقية أيضا ارتفعت فيها مستويات سوء التغذية بشكل خطير، حيث يكتظ عدد كبير من الناس يعانون الجوع بالمدارس وغيرها من مراكز الإيواء المؤقتة. وتعد السودان ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، إلا أنه يواجهه في هذه الدولة أكثر من نصف سكان البلاد، أو حوالي 26 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد؛ أي ما يزيد بمقدار 14 مليون شخص عما كان عليه قبل الصراع. من بين هذا العدد، يكافح نحو 8.5 مليون شخص عند مستوى «الطوارئ»، وهو المستوى الرابع، وقبل الأخير من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وهو المقياس العالمية للجوع (مبادرة تعاونية تضم أكثر من 20 شريكا، بما في ذلك حكومات ووكالات للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية). وأطلق برنامج الغذاء العالمي حملة تبرعات من أجل توفير الغذاء في السودان وذلك بالتزامن مع ارتفاع مستويات الجوع داخل المدن السودانية بسبب الحرب التي بدأت في منتصف أبريل الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش الوطني السوداني.