الصحة العالمية ل«المصري اليوم»: 10 آلاف حالة بحاجة ماسة للخروج من غزة للعلاج

حذرت مارجريت هاريس، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، من الوضع الذي وصفته بالصعب للمنشآت الصحية في داخل قطاع غزة الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، في ظل التصعيد العسكري الحادث وإغلاق معبر رفح منذ أكثر من شهر ونصف، ما أدى لمضاعفة الأزمة الإنسانية.
وحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر اقترب من 40 ألف شخص فيما تخطى عدد المصابين 80 ألفًا، إلى جانب عدد غير محدد من المشردين والمفقودين في ظل عدم قدرة المؤسسات الصحية على العمل بشكل كامل لإغاثة هذه الأعداد الكبيرة، مع إغلاق المعابر ونقص الوقود الحاد.
وقالت هاريس ل«المصري اليوم» إن «الصحة العالمية» تعرب على قلقها العميق إزاء الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، موضحة أن الأوضاع الصحية في غزة وصلت إلى مرحلة حرجة، مشيرة إلى أن أكثر من 10.000 حالة بحاجة ماسة إلى إحالة خارج القطاع لتلقي العلاج، تشمل هذه الحالات 6.000 مريض يعانون من صدمات نفسية و2.000 مريض بحالات خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب.
وأشارت «هاريس» إلى أنه خلال الأسبوع الحالي لم تدخل أية شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى غزة، بسبب إغلاق معبر كرم أبوسالم، وتابعت: ومع ذلك، نواصل دعم عمليات نقل المرضى وتقديم الغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى المرافق الصحية في جميع أنحاء القطاع، مشيرة إلى أنه في 29 يونيو الماضي تمكنت المنظمة من تسليم إمدادات طبية و10.000 لتر من الوقود إلى مستشفى كمال عدوان.
وقالت «هاريس» إن منظمة الصحة العالمية تدعو جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار فورًا، وحماية جميع المرضى والعاملين الصحيين، وضمان سلامة المدنيين، مؤكدة على ضرورة عدم عسكرة المستشفيات أو إساءة استخدامها أو مهاجمتها، وحماية جميع المرافق الصحية لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية اللازمة للسكان.
وشددت المتحدث باسم «الصحة العالمية» على أن الوضع الصحي في غزة يتطلب اهتمامًا فوريًا من المجتمع الدولي، ونحن في منظمة الصحة العالمية سنواصل جهودنا لدعم السكان وتلبية احتياجاتهم الصحية في هذه الأوقات الصعبة.