انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الجمعة، من مدينة جنين بعد 4 ساعات من سلسلة اقتحامات واشتباكات، أسفرت عن استشهاد 7فلسطينيين بينهم شقيقين فيما أصيب آخرون، بينهم جروح خطرة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية. وفي هذا السياق أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهداء هم أحمد باسم العموري (20 عاما) من مخيم جنين، وقصي أمجد هزوز (23 عاما) من الحي الشرقي في جنين، وفؤاد إياد عزيز أشقر (25 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وياسين أحمد محمود العريدي (30 عاما) من قرية جلقموس شمال شرق جنين، ومحمد محمود محمد جبارين (54 عاما)، إلى جانب استشهاد الشاب همام أسعد حشاش (23 عاما)، عقب قصف قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه بقذائف "أنيرجا" في "حرش السعادة" غرب المدينة، مشيرا إلى أن الاحتلال احتجز جثمانه. وفي وقت لاحق، انتشلت طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، جثمان شقيقه حارث حشاش من تحت أنقاض المنزل. وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أسعد حشاش، في حي "حرش السعادة" غرب المدينة، قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي "حيفا" و"الناصرة". وقصفت قوات الاحتلال المنزل المحاصر بعدة قذائف "أنيرجا" وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو، دخان يتصاعد من المنزل المحاصر بعد اشتعال النيران فيه جراء القصف. ولحقت أضرار جسيمة في منزل المواطن حشاش، ومركبة ومنزل المواطن رياض أبو هزيمة، المجاور له، كما داهم الاحتلال منزل المواطن عنان جرار في الحي وحوله إلى نقطة عسكرية، وحطم محتوياته وسرق نقود من داخله. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط المنزل المحاصر في "حرش السعادة"، وعند أطراف مخيم جنين. ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المستهدف، واعتقل عددا من الشبان من محيطه. وانقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق داخل مخيم جنين وفي المدينة نتيجة استهداف قوات الاحتلال محوّل الكهرباء بالرصاص، فيما نفذت جرافات الاحتلال العسكرية أعمال تجريف في الشارع العسكري ومنطقة دوار الجلبوني، ملحقة أضرارا واسعة في البنية التحتية.