«الموت من الحر».. جزر يونانية تشهد حالات وفاة بين سائحين

أثار العثور على طبيب ومقدم برامج تليفزيونية شهير، اسمه مايكل موسلى، ميتًا، «صدمة» فى وقت سابق من الشهر الجارى، وذلك بعدما قام برحلة طويلة سيرًا على الأقدام فى درجات حرارة حارقة فى جزيرة سايمى اليونانية. وقال تقرير لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، أمس، إن الأمر صار الآن حلقة من مسلسل وفيات السائحين واختفاء الأشخاص فى اليونان، وهى الدولة التى تشهد موجة حر صيفية مبكرة عارمة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة.
وأضاف التقرير أن سائحًا هولنديًا وُجد ميتًا فى جزيرة ساموس، وفى اليوم التالى تم العثور على جثة سائح أمريكى فى ماثراكى، وهى جزيرة صغيرة تقع غرب كوفو، بينما فُقد ألبيرت كالبيت، وهو صحفى أمريكى آخر، منذ أن بدأ رحلته سيرًا على الأقدام فى «أممورجوس»، بينما اختفت سيدتان فرنسيتان فى سيكينوس بعدما ذهبتا للتنزه. وقال المتحدث باسم شرطة إيجا الجنوبية، بيتروس فاسيلاكيس، ل«رويترز»: «هناك نمط مشترك، فجميعهم يذهب لنزهة طويلة وسط درجات حرارة عالية».
واعتبر بعض العلماء أن ما يحدث فى اليونان «إشارة تحذير» بشأن تأثيرات الحرارة الشديدة على الجسم، خاصة المخ، مما يسبب على الأرحج الارتباك، مما يؤثر على قدرة الأشخاص على اتخاذ القرار، أو حتى إدراك المخاطر. ونقل التقرير عن أستاذ علم وظائف الأعضاء والكيماء الحيوية بجامعة ساوث ويلز، دميان بايلى، قوله إن البحث العلمى ركز على نحو تقليدى على تأثير الحرارة الشديدة على العضلات والجلد والرئة والقلب، «ولكن المخ بالنسبة لى هو المفتاح لكل ذلك».