كشف متقدمون لوظائف خالية في بعض الشركات عن أسوأ مقابلات عمل أجروها في حياتهم، مؤكدين أن الذهاب لمقابلة عمل هو الجزء الأكثر إرهاقًا في طلب الوظيفة، إذ يمر كل متقدم بتجربة سيئة للغاية تظل عالقة بذهنه، سواء تم قبوله في الوظيفة أو تم رفضه، وتحكي إحدى المتقدمات أنه طلب منها الزحف على الأرض والصراخ مثل البقرة، وهي التجربة التي لن تنساها طيلة حياتها. وحكت سيدة تدعى «فو» في مقابلة مع «بي بي سي نيوز»، نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنها تقدمت إلى إحدى شركات التوظيف وأجرت مقابلة عمل كابوسية، إذ تقدمت بطلب للحصول على وظيفة ذات الحد الأدنى للأجور كسفيرة طلابية جامعية، لكنهم خلال مقابلة جماعية، طُلب منهم الزحف على أيديهم وركبهم و«الصراخ مثل البقرة»، وقالت: «لقد فعلنا ذلك لمدة ثلاث إلى أربع دقائق تقريبًا». شعرت «فو» بانزعاج شديد أثناء فعل ذلك، لكن عزاءها الوحيد أن جميع المتقدمين كانوا يفعلون ذلك، مؤكدة أن القائم بإجراء المقابلة، أخبر المتقدمين بأن النشاط الغريب المتعلق بالبقرة كان لمعرفة ما إذا كان المرشحون يتمتعون بروح الدعابة أم لا، لكن «فو» تعتقد أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو وسيلة «للاستمتاع بالسيطرة على الآخرين». وحكت السيدة «لاي» عن أغرب مقابلة عمل أجرتها في حياتها، كانت داخل مكتب محاماة في بريستول في وقت مبكر، ليتم إخبارها بعد انتظار 20 دقيقة أنه تم إلغاء المقابلة ويجب عليها العودة غدًا، شعرت «لاي» بانزعاج وعندما تلقت رسالة بأنها فشلت في الاختبار ولن تحصل على الوظيفة، شعرت بحزن كبير، ووصفت التجربة بأنها «غريبة جدا»، ثم بعد ذلك قررت إنشاء مشروعها الخاص حيث تستخدم أساليب توظيف أكثر نموذجية. وفي مقابلة عمل سئلت السيدة بيرل كاسيري، مديرة تسويق على الإنترنت، عن أصولها خلال مقابلة للقيام بدور العلاقات العامة في شركة للأزياء في ميلانو، ولأن السيدة تعيش الآن في لندن ولكن أصولها ترجع إلى أوغندا أصر القائم بإجراء المقابلة أن تتلقى أجر الموظفين في أوغندا بدلًا من أجر لندن، فرفضت وقررت سحب طلبها. وفي الوقت نفسه، تواجه الكثير من النساء أثناء عملية المقابلة تعليقات متحيزة جنسيًا حول حالتهن الاجتماعية وما إذا كان لديهن أطفال أو يخططن للإنجاب- وهو أمر غير قانوني بالنسبة لأصحاب العمل، إذ وجدت بيانات من إحدى منصات التوظيف، أنه تم سؤال ما يقرب من واحدة من كل خمس نساء أثناء المقابلات عما إذا كان لديهن أطفال أو يخططن لإنجاب أطفال. وفي عام 2022، توجه أشخاص من جميع أنحاء المملكة المتحدة إلى موقع Reddit للكشف عن أسوأ مقابلات العمل التي أجروها، وكتب أحد الأشخاص: «لقد أجريت مقابلة مع سيدة سألتني عن سبب عدم حصولي على وظيفة لمدة عام أو نحو ذلك، أخبرتها أن السبب هو أن والدتي ماتت وكان ذهني مضطربًا بعض الشيء في ذلك الوقت»، وأضاف: «سؤالها التالي: كيف ماتت والدتك؟ فأجبتها بأنها توفيت نتيجة أزمة قلبية، فقالت: أوه، لقد كانت وفاة مؤلمة إذن». وأكد المتقدم للوظيفة أنه أنهى الاختبار اعتراضا على الأسئلة وتطرقها لأمور شخصية: «ذهبت إلى مديرها للتحدث عن طريقة أسئلة القائمة بالاختبار وهل من اللائق التحدث بشأن وفاة والدتي».
