أنهى الملك فؤاد الثانى، أخر ملوك مصر، زيارته لمدينة الاسكندرية، مساء أمس، متجهًا إلى القاهرة بعد زيارة سياحية استمرت 3 أيام، قضاها كاملة في تفقد وزيارة المواقع التاريخية والأثرية التي تتعلق بأجداده على ارض عروس البحر الابيض المتوسط. وكان مرافقاً له طوال فترة الزيارة، محمد متولى، مدير آثار الاسكندرية، حيث ضم الوفد المرافق للملك في الزيارة التاريخية 9 أفراد بينهم نجله الأمير محمد على وزوجته وصديقه المقرب ماجد فرج. «المصرى اليوم» ترصد تفاصيل زيارة الملك فؤاد الثانى، خلال فترة تواجده في الاسكندرية، منذ مساء الثلاثاء وحتى مساء الخميس قبل أن ينهي زيارته عائداً إلى القاهرة، حيث شهدت زيارة الملك مجموعة ضخمة من اللقاءات والجولات والمتابعات في الاسكندرية، بدءأً بتماثيل أجداده محمد على وإسماعيل باشا، ثم قصر المنتزه الذي كان يجلس فيه الملك فاروق، واحتسى العصير هناك وجلس على كرسى الملك . وشملت جولات الملك ونجله والوفد المرافق له على زيارة المعالم الأثرية والسياحية في الاسكندرية، ومطالعة القصور التي بناها اجداده، خاصة قصر رأس التين وقصر الحرملك وزار يخت المحروسة الذي شهد خروج الملك فاروق وتنازله عن العرش في مصر، فضلا عن زيارة المتحف اليونانى الرومانى، وجلس على قهوة فاروق الموجودة في منطقة بحر الشهيرة وتناول القهوة هناك وطالع صورة والده، كما زار أماكن ومعالم أثرية وسياحية عديدة. وتناول الغذاء في النادى اليونانى ونادي اليخت، وأصر على الإقامة طيلة فترة الزيارة في فندق سيسل التاريخي باعتباره اقدم فنادق المدينة الساحلية، كما قام بالجرى على الكورنيش من منطقة الرمل وحتى بحرى برفقة صديقه ماجد فرج، وضم الوفد المرافق له 9 أفراد بينهم نجله وزوجته، ثم مقابر كوم الشقافة، وكان مرافقاً له الدكتور خالد ابو الحمد مدير عام منطقة آثار الإسكندرية والذى أهداه لوحة بصورته موقع عليها باسمه. وشملت زيارة الملك، يرافقه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، واللواء هشام لطفي مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، استاد الإسكندرية الرياضي، ودون الملك كلمته التذكارية بكتاب كبار الزوار، قائلاً: «سعدت وتشرفت بزيارة استاد الإسكندرية وبصفة خاصة غرفة جدي الملك فؤاد الأول وبمجموعة الصور والصحف ومقتنيات الغرفة»، وخلال الزيارة حرص الملك أحمد فؤاد الثاني على القيام بجولة تفقدية داخل أروقة الإستاد حيث تفقد منطقة افتتاح الملعب الذي توجد فيه اللوحة الرخامية والمقصورة الملكية والقاعة الملكية ومطالعة المقتنيات التذكارية للأسرة العلوية الموجودة بها، حيث أبدى ملك مصر السابق سعادته بالتعرف على مقتنيات أسلافه الموجودة بالاستاد وأعرب عن سعادته بحفاوة الاستقبال له ولأسرته الكريمة.
