تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر والمهجر، أسبوع الآلام المعروف بأقدس أيام السنة لدى جموع الأقباط ، الأحد المقبل الموافق 28 أبريل الجاري، يستمر حتى عيد القيامة المجيد 5 مايو المقبل. وأوضح القمص رويس مرقص، الوكيل البابوي السابق لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس في غبريال، أن أسبوع الآلام يحظى بقدسية وروحانيات خاصة لدى الأقباط ، كونهم يتذكرون ما عاناه وواجهه السيد المسيح عليه السلام، من أجل خلاص العالم. وقال أن الكنائس تحرص على اقامة صلوات البصخة المقدسة طوال الأسبوع وتعني العبور من الآلام والموت إلى القيامة والفرح، تجسيداً لقيامة السيد المسيح، مشيراً الى أن أسبوع الآلام يبدأ بليلة سبت لعازر وأحد الزعف أو أحد الشعانين والبصخة المقدسة أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ويستمر حتى يوم خميس العهد، ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور ثم أحد القيامة المجيد 2024. وأشار القمص رويس، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه يتم خلال أسبوع الآلام تعليق الرايات والشارات السوداء على جدران وأعمدة الكنائس حزناً على صلب المسيح، وتألماً لما تم معه، على يتم استبدالها بالرايات البيضاء تزامناً مع عيد القيامة المجيد، فرحاً بقيامته وعودته للحياة. وعن مظاهر الفرح خلال اسبوع الآلام ، قال القمص رويس، إن الكنائس تمنع أي مظاهر فرح وزفاف خلال الأسبوع باعتباره أسبوع آلام روحانيات تنخرط فيها دموع وتألمات المسيحيين مع معاناة المسيح أثناء عملية الصلب، فضلا عن أن الصوم فيه يكون في أعلى درجات النسك أكثر من أي وقت آخر فى العام وخاصة فى الصوم الكبير على وجه التحديد، فضلا عن وقف إقامة صلوات الجنازات على الموتى خلال الاسبوع حتى لو تصادف وفاة احد الاقباط ولكن يأتون بالميت ليحضر ساعة من صلوات البصخة المقدسة. وفى تلك الروحانيات وتشبهاً بالمسيح، يقوم الاقباط بتحويل منازلهم الى كنائس مصغرة في أسبوع الآلام لمعايشة الروحانيات وآلام المسيح، من خلال تخصيص ركن داخل المنزل ككنيسة خاصة بالاسرة لممارسة الصلوات ومعايشة اسبوع الآلام، ويتضمن ركن الصلاة المخصص في البيوت يتضمن صور تجسد آلام المسيح والعذابات التي تعرض لها يوم الجمعة العظيمة.