تعتزم شركة تسلا تسريح أكثر من 10% من القوى العاملة العالمية بشركتها المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC. أعلنت الشركة لأول مرة على رغبتها تلك، خلال مذكرة نشرها موقع Electrek الإخباري الأمريكي، إذ كشف المالك للشركة الملياردير إيلون ماسك الموظفين أنه «لا يوجد شيء يكرهه أكثر من ذلك، لكن يجب القيام بذلك». كان لدى أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم تسلا من حيث القيمة السوقية 140.473 موظفًا على مستوى العالم اعتبارًا من ديسمبر، وفقًا لأحدث تقرير سنوي لها. «قرار صعب بتخفيض العمالة» وجاء في رسالة البريد الإلكتروني من ماسك: «لقد أجرينا مراجعة شاملة للمنظمة واتخذنا القرار الصعب بتخفيض عدد موظفينا بأكثر من 10٪ على مستوى العالم». تابع: «لا يوجد شيء أكرهه أكثر من ذلك، ولكن يجب القيام به.. فهذا سيمكننا من أن نكون هزيلين ومبتكرين ومتعطشين لدورة مرحلة النمو التالية». وقال أحد موظفي شركة تسلا، الذي قيل له إنه سيتم الاستغناء عنه، لبي بي سي إنه تم بعد ذلك منعه من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به، كما تم تسريح جميع الموظفين الآخرين. وقال أحد أعضاء الفريق التنفيذي، أندرو «درو» باجلينو، في منشور على موقع X (تويتر سابقًا) يوم الاثنين إنه اتخذ «القرار الصعب» بمغادرة الشركة بعد 18 عامًا. شغل باجلينو منصب نائب الرئيس الأول لفريق هندسة الطاقة والطاقة في تيسلا منذ عام 2019، وفقًا لموقع تيسلا الإلكتروني. ومن المقرر أن يغادر أيضًا مسؤول تنفيذي آخر يرأس السياسة العامة وتطوير الأعمال، وهو روهان باتل. وشكر ماسك شخصيًا على منحه الفرصة وتمكينه من قيادة المبادرات الكبيرة في الشركة. وقال أيضًا إن «الموقف الذي لا يموت أبدًا والارتباك» لفريق تسلا الأوسع هو ما يعتقد أنه جعله مكانًا خاصًا للعمل. وقال مايكل أشلي شولمان، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Running Point Capital Advisors، إن رحيلهم «يشير إلى أن مرحلة النمو الرئيسية لشركة Tesla تواجه رياحًا معاكسة خطيرة»، معتبرًا أنها إشارة سلبية أكبر اليوم من الإعلان عن تخفيضات الوظائف. التخفيضات علامة على ضغوط التكلفة ومع ذلك، قال محللون من جارتنر وهارجريفز لانسداون إن التخفيضات كانت علامة على ضغوط التكلفة حيث استثمرت شركة صناعة السيارات في نماذج جديدة والذكاء الاصطناعي. كانت شركة تصنيع السيارات الكهربائية بطيئة في تحديث نماذجها القديمة حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى استنفاد رغبة المستهلكين للسلع باهظة الثمن. هناك أيضًا الضغط المستمر من الصين، حيث بدأ ظهور سياراتها الكهربائية الرخيصة في إغراق السوق بنماذج بأسعار معقولة. ومن المقرر أن تعلن الشركة عن أرباحها الفصلية في وقت لاحق من هذا الشهر، لكنها أعلنت بالفعل عن انخفاض في تسليمات السيارات في الربع الأول، وهو الأول منذ ما يقرب من أربع سنوات وأقل أيضًا من توقعات السوق ووصف بعض المحللين النتائج بأنها «شديدة التباين وقاسية». في الشهر الماضي، خفضت تسلا الإنتاج في مصنع جيجا في شنجهاي بالصين، وفي الأسبوع الماضي أخبرت تسلا الموظفين الذين يعملون في Cybertruck أن نوبات العمل ستكون أقصر على خط الإنتاج في أوستن بتكساس الأمريكية. بدأت شركة تسلا تشعر بتأثير تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، فيما نفى إيلون ماسك مؤخرًا التقارير التي تفيد بأن الشركة ألغت خططًا لإنتاج سيارة رخيصة الثمن، والتي كانت أحد أهدافه الطويلة الأمد لصنع سيارات كهربائية بأسعار معقولة للجماهير. وانخفضت أسهم تسلا بنسبة 0.8٪ في تعاملات ما قبل السوق، أمس الاثنين.
