حصدت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، جائزة سيزار الفرنسية- الموازية للأوسكار- كأفضل فيلم وثائقي عن فيلمها «بنات ألفة»، خلال حفل أقيم على مسرح «أولمبيا» بباريس، لتتصدر كوثر بن هنية منصات التواصل الاجتماعي، بعد مطالبتها بوقف الحرب على غزة خلال تسلمها جائزتها. كوثر بن هنية تطالب بوقف الحرب على غزة دعت التونسية كوثر بن هنية مخرجة بنات ألفة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالت إن «وقف قتل الأطفال أصبح مطلبا جذريا، والمذبحة يجب أن تتوقف. ووجهت «كوثر» عقب تسلمها جائزتها تحية للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي قبل أسبوع، ولمؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج الذي ينتظر معرفة ما إذا كان القضاء البريطاني سيوافق على الطعن الأخير المقدم من جانبه ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة. وتابعت مخرجة بنات ألفة: «إنه أمر فظيع جدا ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن يعرف، إنها أول مذبحة تُنقل على الهواء مباشرة على هواتفنا». وأثار حديث «كوثر» خلال الحفل أجواء من التقدير والاحتفاء، وانضم لها في حديثها الممثل الفرنسي البلجيكي آرييه فولتارتيرالذي فاز بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «Le proces Goldman»: «أنضم أيضا إلى النداء من أجل وقف لإطلاق النار في غزة لأن الحياة تتطلب ذلك، حياة سكان غزة والرهائن، لأننا موحدون كجنس بشري». فيلم «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنية يُهدي تونس أول جائزة César وأهدت المخرجة كوثر بن هنية تونس أول جائزة «سيزار»، طوال تاريخ السينما التونسية، عن فيلمها «بنات ألفة»، الذي يمزج بين الروائي والوثائقي، ويحكي رحلة الألم وانعكاسها على أم وبناتها الأربع في مجتمع عانى من تبعات التطرف والإرهاب، بعدما انتهى بهن المطاف في السجن بسبب هروبهن إلى ليبيا وانضمامهن إلى تنظيم داعش الإرهابي، وشارك في بطولة الفيلم الفنانة هند صبري والتي قدمت دور «ألفة»، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن هنية في كتابة السيناريو وتولت عملية المونتاج بنفسها. يذكر أن جوائز «سيزار» César دورتها ال49، تمنحها الأكاديمية الفرنسية لفنون وتقنيات السينما، بحضور مشاهير السينما الفرنسية وهي موازية للأوسكار الأمريكية في أهميتها. ونافس فيلم بنات ألفة في قائمتين للأفلام بجوائز الأوسكار التي تعلن في مارس المقبل وهما قائمتيّ «الأفلام الوثائقية» و«أحسن فيلم عالمي». كوثر بن هنية تكشف كواليس تصوير «بنات ألفة» كشفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية سبب المزج بين الدراما والتوثيق في فيلم «بنات ألفة» وقالت: «فى البداية صورت الفيلم كأنه وثائقى في 2016، واكتشفت سريعًا أنها ليست الطريقة المناسبة لتناول حكاية ألفة وبناتها سينمائيًا، معقدة ومتشعبة، تمزج الماضى بالحاضر، والحميمى بالسياسة والتاريخ، وما صورته وقتها كان بلا معنى، ودون مستوى القصة، وبدأت التفكير في أفضل طريقة لحكى الحكاية. وتابعت في تصريحات سابقة ل«المصرى اليوم»: أرفض تقديم فيلم ضعيف، وبعدها قررت تصوير فيلم «الرجل الذي باع ظهره»، وهو عمل روائى بعيد تمامًا، بعدما انتهيت منه عدت لمشروع فيلم «بنات ألفة» تحمست له لرغبتى في معرفة سبب إقدام اثنتين من فتياتها للهروب من الدار لتلتحق بداعش، والإجابات كانت سطحية بسبب الغباء والجهل والفقر وحتى أجيب على السؤال قررت التصدى للفيلم، بالتأكيد أفضل من يجيب عنه هن، من عشن التجربة، ورجعت لماضى العائلة، وقمت بإعادة تصويره، واستعملت الكلاشيه لمصلحتى بالاستعانة بممثلين يسألون الشخصيات الحقيقية وتخلق تراجيديا تبرز الأحداث. اقرأ أيضا: -المخرجة كوثر بن هنية ل«المصرى اليوم»: صورت «بنات ألفة» كأنه فيلم وثائقى.. ولم أرض عنه فغيرته تمامًا -هند صبري في «كان» لحضور فيلمها التونسي «بنات ألفة» بمشاركة هند صبري.. «بنات ألفة» اول فيلم تونسي يشارك في قائمتين ل جوائز الأوسكار (تفاصيل)
