تحدثت القناة 13 الإسرائيلية، عن مستجدات ملف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك عشية الإعلان عن نجاح وساطة قطرية فرنسية في توقيع اتفاق يقضي بسماح إسرائيل بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية الموجهة لأهالي قطاع غزة وأدوية للأسرى الإسرائيليين. وكانت حركة حماس قد أكدت أنها تلقت مبادرات من الوسطاء المصريين والقطريين بخصوص صفقة محتملة بخصوص الأسرى الإسرائيليين إلا أنها اعتبرت أن وقف العدوان على غزة يعد شرطا أساسيا لأي صفقة. وبحسب القناة 13 العبرية، فإن عددا من المشاركين في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، قد أبلغوا قيادة الحركة أن عدم دفع المفاوضات للأمام يخدم بشكل كبير أجندة الحكومة الاسرائيلية بقيادة نتنياهو التي تبحث عن أعذار لمواصلة الحرب في ظل الضغط الدولي المسلط عليها، موضحة أن الوسطاء أبلغوا حماس أيضا أن الدفع باتجاه إحراز تقدم في المفاوضات سيشكل ضغطا كبيرا على اسرائيل لوقف عملياتها العسكرية داخل غزة، معتبرين أن الجيش الاسرائيلي لن يكون قادرا على استئناف الحرب مرة أخرى بسهولة إذا ما تم توقيع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وكان وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يوآف جالانت، قد أكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب داخل غزة ما لم يتم تحرير الرهائن داخل القطاع، موضحا أنه «ليس لدينا الحق في وقف القتال، طالما أن هناك مختطفين في غزة فإن الطريقة والشيء الوحيد الذي يجلبهم هو الضغط العسكري». ونجحت وساطة مصرية قطرية برعاية واشنطن نوفمبر الماضي في إبرام هدنة مؤقتة لمدة أسبوع، مقابل الإفراج عن 100 رهينة اسرائيلية. وأسفرت الحرب الجارية وفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عن حصيلة قتلى تعد الأكبر في تاريخ فلسطين منذ نكبة إلى جانب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع ونزوح أكثر من 2 مليون نسمة.