توجه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، إلى أربيل للوقوف على تداعيات القصف الإيراني، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، إن «مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي توجه إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع للوقوف على تداعيات القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المحافظة»، مضيفا أن «ذلك جاء بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة». وأثار القصف الإيرانى سخطا عراقيا واسعا، حيث عبر رئيس العراق، عبداللطيف رشيد، عن إدانته الشديدة إزاء القصف الإيرانى الذي استهدف مدينة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق. كما اعتبره الرئيس العراقى، انتهاكا لسيادة البلاد، وتقويضا للأمن والاستقرار في البلد، مشددا على أن حسم المسائل يكون عبر الحوار البناء المشترك لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق بل وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها. وندّد رئيس حكومة إقليم كردستان العراقى، مسرور بارزاني، معتبرا إياها «جريمة ضد الشعب الكردي»، داعيا في بيان الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ «موقف صارم ضدّ هذا الانتهاك للسيادة العراقية»، مطالبًا أيضاً المجتمع الدولي «وضع حدّ لهذه الهجمات الوحشية على شعب كردستان الأبرياء». دوليا، نددت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالهجمات، حيث قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون ب«سلسلة ضربات متهوّرة وغير دقيقة»، مؤكّدة أنّه «لم يتمّ استهداف أيّ طواقم أو منشآت أمريكية» في كردستان العراق. وكان الحرس الثوري الإيرانى أعلن عن تدمير أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة ب«الجرائم الإرهابية» الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك (جنوب شرق ايران)، في سوريا، فضلا عن مقر تجسس للاحتلال الإسرائيلى في إقليم كردستان العراق، بالصواريخ الباليستية. مشاهد أولية عن الضربة الصاروخية للحرس الثوري على مقر الموساد بأربيل pic.twitter.com/yBHn3f2hff — وكالة أنباء فارس (@arabicfarsnews) January 16، 2024 وكان الحرس الثوري قد اعلن في بيانه الأول عن تدمير مقرات تجسس وتجمع لما وصفها «الجماعات الإرهابية» المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة بالصواريخ الباليستية.