«50 عام على انتصارات أكتوبر.. دروس ملهمة» في ندوة تثقيفية بجامعة بنها الأهلية

نظمت جامعة بنها الأهلية، ندوة تثقيفية عن حرب أكتوبر، بعنوان «50 عام على انتصارات أكتوبر.. دروس ملهمة للمستقبل»، بهدف غرس روح الولاء والإنتماء ونشر الوعي بين طلاب وطالبات الجامعة عبر تسليط الضوء على بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر المجيدة، حيث بدأت الفعالية بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم.
أكد اللواء أركان حرب دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، أن حرب أكتوبر غيرت مفاهيم التوازن الاستراتيجي، موضحًا أن مصر عاشت فترة صعبة بعد نكسة يونيو ولكن إرادة المصريين صنعت الفارق.
واستعرض سالم قدرات مصر الشاملة خلال السنوات الماضية والتى كان لها تأثير علي تغيير الصورة الذهنية لدى دول العالم تجاه مصرنا الغالية، مشيدا بما تشهد مصر حاليًا من إنجازات، وإنشاء بنية تحتية متميزة وقوية، في مختلف القطاعات والمجالات ومنها شبكة الطرق والأنفاق والمدن الجديدة والتي ساعدت على تغير معالم الحياة في مصر، لافتا إلى عناصر التوازن الاستراتيجي، مشددا على دور الجيش المصري العظيم في استعادة جميع الأراضي المصرية حتى توقيع معاهدة السلام.
من جانبها أكدت الدكتورة سهير شعراوي، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، أن حرب أكتوبر مثال على المعدن الأصيل للشعب المصري على مر العصور، وقدرته على الوحدة والتماسك في أوقات الأزمات لقهر الأعداء مشيرة إلى إنه كان من الضروري أن تقيم الجامعة هذه الندوة التثقيفية بغرض توعية الطلاب والطالبات بالدروس والعبر التي يمكن تعلمها من انتصارات أكتوبر مما يساعدهم في مواجهة الحاضر وصناعة المستقبل.
وشددت على أن حرب أكتوبر تعلمنا أن الكفاح قادر على تغيير الواقع، وتحويل الهزيمة إلى نصر، كما إنها تعطي الدرس بأن تغيير الواقع لا يمكن أن يتم أبدًا بالشعارات أو الكلمات الرنانة إنما يأتي بالتخطيط والجهد والعمل والتضحيات، وأنه لا يمكن الوصول للانتصارات والنجاح سوى بالعمل الدؤوب، والعزيمة، والإرادة الصلبة.
وأشار الدكتور جمال سوسة، القائم بأعمال رئيس جامعة بنها الأهلية، إلى أن نصر أكتوبر له معنى كبير وقوى لأنه عبور من حالة يأس إلى أمل ومن حالة إحباط إلى فخر، مشيرًا إلى أن أحد أهم أسباب النصر هو تكاتف الشعب المصري بأكمله وراء قواته المسلحة والقيادة السياسية بهدف العبور إلى النصر، موضحا أن الشعب المصري رفض النكسة، وهذا أثار دهشة الأعداء الذين توقعوا آنذاك خروج الرئيس جمال عبدالناصر من المشهد، لكنهم أندهشوا من تكاتف الشعب المصري حوله.
وتابع: ذكرى انتصارات أكتوبر تجعلنا نستوعب قدرة الشعب المصري العظيم على الانتفاض من أجل استرداد حقوقه الضائعة، موضحًا أن استعادة هذه الذكرى الغالية من قصة كفاح الشعب المصري تأتي بغرض توعية الطلاب والطالبات بأن الإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب هي السبيل الوحيد لتحقيق الإنجازات.
من جانبها استعرضت الدكتورة هالة خلف، رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس، تاريخ إنشاء الجيش المصري النظامى منذ آلاف السنين وانتصاراته عبر التاريخ، مشيرة إلى مراحل تسليح الجيش المصري قديمًا، مؤكدة أن الجيش المصرى على مدار تاريخه جزء لا يتجزأ من شعب مصر العظيم.
ولفت الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر والمحاضر بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى شهادات إسرائيلية عن انتصار مصر، مؤكدًا أن مصر تعرضت على مر تاريخها لمحن شديدة ولم يؤثر فيها ذلك في شيء مشيرًا إلى أن إسرائيل حاولت تزييف الحقائق بشأن انتصار مصر في أكتوبر، كما أن قادة إسرائيل ‏كتبوا أن النصر الخاطف الذي حققته إسرائيل في 67 ‏لم يعطيها الأمن.
وأضاف «شقرة»، أن الدولة المصرية صاحبة حضارة عريقة ولم تغير حدودها منذ 7 آلاف سنة، مؤكدًا أن شبة جزيرة سيناء مصرية إلى الأبد ولن نفرط في ذرة رمل واحدة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين منذ عام 48 حتى الآن.
شهدت الندوة التثقيفية تفاعل كبير من الطلاب والطالبات، واختتمت بتقديم قيادات جامعة بنها الأهلية لشهادات تقدير للمتحدثين والتقاط الصور التذكارية معهم.
وحضر الندوة الدكتور سليمان مصطفى، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة بنها الأهلية للشئون الأكاديمية، وسامية عبدالحميد، القائم بأعمال أمين عام جامعة بنها الأهلية وأمانة سر مجلس الأمناء، ومديرين البرامج، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب والطالبات والموظفين والعاملين بالجامعة.