إنقاذ حياة مسنة بعد تعرضها لتوقف في عضلة القلب بالشرقية

تمكن رجال هيئة الإسعاف بمحافظة الشرقية، اليوم، من إنقاذ حياة سيدة في العقد السابع من عمرها، تعاني من أزمة قلبية حادة، بعدما أُجْرِيَت 7 دورات من عملية إنعاش القلب الرئوي ( CPR ). كانت البداية بتلقي غرفة التحكم والقيادة بإسعاف الشرقية استغاثة تفيد بأن سيدة في العقد السابع من العمر تعاني من أزمة قلبية حادة، بنطاق مركز ومدينة ههيا، وعلي الفور توجهت سيارة الإسعاف قيادة أحمد سيد عبدالله، رفقة المسعف كريم أحمد بندارى، لمحل إقامة المريضة في محاولة لإسعافها.
وقال كريم بنداري المسعف إنه فور نزوله من السيارة كان مدركًا أن لديه مهمة حيوية، وأن كل ثانية تعني الكثير في مثل هذه الحالات، إلا أن المفاجأة كانت بتدهور حالة المريضة بشكل كبير، حيث توقفت عضلة قلبها عن العمل، وتم التحرك بسرعة فائقة لنقل المريضة إلى سيارة الإسعاف بمساعدة زميله، وبشكل فوري، قام باستخدام تقنية إنعاش القلب والرئتين (CPR).
وأضاف أنه أثناء السير في طريقه إلى المستشفى، كانت اللحظات تمر كالسنوات على ذوي المريضة، وكان يبذل قصارى جهده لإعادة المريضة إلى الحياة، مؤكدا أن كل ضغطة على صدر المريضة هي ضغطة أمل جديد في نبضات قلبها المتلاشية، وكان هذا التحدي صعبا وشاقا، إلا أنه لم يستسلم.. وبعد جهود مضنية وإصرار لا يلين، بدأ القلب يخفق من جديد، حتي تم إخراج المريضة من حالة التوقف القلبي وإعادتها إلى الحياة، كما سارع لتثبيت «ممر هوائي فموي بلعومي» ضمانا لتدفق الأكسجين إلى رئتيها، مع متابعة عن كثب لحالة المريضة طيلة الطريق إلى المستشفي حتي الوصول إلى مستشفي ههيا المركزي وتسليم المريضة لطاقم طبي متخصص لاستكمال رحلة العلاج.
وأوضح الدكتور أحمد عباس مدير إسعاف الشرقية، أن إنقاذ حياة المريضة يؤكد أهمية التدريب المستمر للأطقم الإسعافية، حيث تعتبر تلك المهارات حاسمة في إنقاذ حياة الأشخاص في حالات الطوارئ، وأن تكرار تلك النماذج الفريدة هي نتاج لعمل دؤوب للأطقم الإسعافية التي تحث الخطى نحو تلبية كافة الاستغاثات الطارئة التي ترد للمنظومة الإسعافية، مقدما الشكر للمسعف وزميله لسرعة استجابتهما وخبراتهما التي ساهمت في إنقاذ حياة المريضة.