سمير فرج: 3 عوامل محورية خدعت العدو في حرب أكتوبر

قال اللواء سمير فرج، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أنه يشعر بالعزة والفخر بأن مصر هي البلد الوحيد الذي استعاد أرضه بعد عام 1967، مستعرضًا ما حدث من ألم يوم 9 يونيو 1967 برفع العلم الإسرائيلي على الضفة الشرقية من قناة السويس.
وأضاف «فرج»، خلال مشاركته في ندوة نظمتها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، بعنوان «خمسون عامًا على معجزة العبور وملحمة النصر»، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى ال50 لنصر حرب أكتوبر المجيدة، أنه بعد أن أعلن الرئيس عبدالناصر التنحي، بعد خطبة 15 دقيقة خرج الملايين في الشارع ورفضت تنحى الرئيس عبدالناصر، وشعرنا بوقوف الشعب معنا، وبعد شهر من الهزيمة تحركنا إلى بور فؤاد وحدثت معركة في رأس العش وتم تدمير جنود اسرائيل وتم إعادة تنظيم الدفاع وإعادة تسليح الجيش المصري.
وأوضح أن الخداع الاستراتيجي ساهم في تحقيق انتصار أكتوبر، فاختيار يوم عيد الغفران وكذلك الهجوم على العدو في شهر رمضان، بالإضافة إلى اختيار موعد الساعة الثانية ظهرًا جميعها عوامل محورية خدعت العدو، فقد خالف ذلك الموعد القاعدة التي تنص على «إن الهجوم لابد وأن يكون في أول ضوء أو آخر ضوء من النهار».
وخلال كلمته التي وجهها للطلاب، أكد على ضرورة التحري من المعلومات قبل نشرها لأننا نواجه نوع جديد من الحروب بدون استخدام المدفع والدبابة، وإنما بإسقاط الدولة من خلال أبنائها باستخدام حروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد على بث الشائعات، وإفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته من خلال السوشيال ميديا والانترنت.
كما تحدث عن حرب الاستنزاف إلى إغراق المدمرة إيلات ولازالت بقايا المدمرة في بورسعيد، حتى انتصار أكتوبر.
واصطحب الدكتور عمرو عدلى، رئيس الجامعة المصرية اليابانية، اللواء سمير فرج، في جولة داخل الجامعة للتعرف على منشآتها التعليمية والأكاديمية والبحثية من خلال ماكيت الجامعة، معبراً عن امتنانه لزيارة اللواء سمير فرج للجامعة، حيث يعد من أبطال القوات المسلحة المصرية التي نعتز بها جميعاً وكذلك من أهم الخبراء العالميين في العلوم والاستراتيجيات العسكرية.
وقال أن الندوة تعد نموذج للندوات التي تقدم الرمز والقدوة لأجيال الشباب وتوثق تفاصيل من التاريخ المجيد للأمة المصرية بما في ذلك قهر التحديات والصعاب لتحقيق انتصار حرب أكتوبر.
بدوره أعرب «فرج» عن سعادته بالتواجد في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وسط حضور الشباب طلاب الجامعة والذي يحمل عبء كبير في الحفاظ على إرث حرب أكتوبر العظيم ومواجهة التحديات الحالية التي تواجه الوطن.