مع تأثر البلاد بحالة من التقلبات الجوية والاضطراب سببها العاصفة دانيال، والتي أثرت على السواحل الليبية منذ أمس، وبدأت تصل إلى السواحل المصرية ليصاحبها نشاط للرياح وإثارة الأتربة والرمال، وفي هذه التقلبات يحرص الكثيرون على ترديد دعاء الرياح الشديدة والغبار الذي ورد في السنة النبوية. دعاء الريح والمطر وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقت الرياح ترديد دعاء الرياح والغبار، فكان صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»، وكذلك قول بعض الأدعية ومنها: «اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا». «اللهم لقحًا لا عقيمًا». «اللهم حوالينا، ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والآجام والظراب والأودية ومنابت الشجر». دعاء الريح اللهم اجعلها رياحا وأكدت دار الإفتاء أنه من الأعمال المستحبة وقت هبوب الرياح أنه لا يسبّ الرِّيحَ إذا عصَفَت، ويُستحبُّ أن يقول الإنسان عند ذلك: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، ويستحب أيضا قول دعاء: «اللهم اجعلها رحمةً ولا تجعلها عذابًا اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا». «اللهم اجعلها أمطار خير وبركة، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته«. دعاء الرياح الشديدة والغبار ومن السنن المستحبة وقت هبوب الرياح الشديدة والغبار، كما أوضح الإمام الشافعي، في كتابه الأم أنه لا ينبغي لأحد أن يسُبَّ الرياح؛ فإنها خلق لله تعالى مطيع، وجندٌ من أجناده، يجعلها رحمةً ونقمة إذا شاء، واستشهد الإمام الشافعي بما روي عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه». وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هبت الرياح الشديدة المحملة بالأتربة، يتعوذ بسورتي «الفلق» و«الناس»، فورد عن عُقبةَ بنِ عامرٍ رضي الله عنه قالَ «بيْنَا أنا أسيرُ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بينَ الجُحْفَةِ والأبواءِ إذ غَشِيَتْنا رِيحٌ وظُلْمَةٌ شديدَةٌ، فجَعَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ ب (أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ويقُولُ:»يا عُقبةُ تَعَوَّذ بهِمَا، فمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بمثلِهِما. قالَ: وسَمِعتُه يؤُمُّنا بهما في الصلاة«. الدعاء وقت الرياح مستجاب ومن الأدعية المستحبة أيضا وقت الرياح والعواصف الشديدة قول: «اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به». «اللهم اجعلها رياحًا وليس ريحًا، يا رب أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، يا رب ارحمنا برحمتك ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك خيرًا كثيرًا مباركًا يا رب العالمين». دعاء الرياح والرعد ومن صيغ دعاء الرياح والرعد والبرق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وقت حدوث الرعد «سُبحان الذي يُسَبِّحُ الرِّعْدُ بحَمْده وَالْمَلَائِكَة من خيفته» وكذلك قول دعاء الرياح «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ ما أَرْسَلَتْ به وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا وشر ما أرسلت به». وورد في السنة النبوية صيغة دعاء الرياح والرعد، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمطرت السماء قال: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»، وكان بعد نزول المطر يقول: «مطرْنَا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَته.» وعن المستحب من سنن إذا سمع الإنسان صوت الرَّعد أن يقول دعاء البرق والرعد، كما أوضحته دار الإفتاء وهو: «سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ؛»، وقول أيضا «اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ»، وقال الإمام النووي: إنه يُستحبُّ لسامع الرَّعد أن يُسبِّح، كما يستحب ألا يُتبِع بصره البرق. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا اشتد المطر «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الأَكَامِ وَالزِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ.»
