خبير إنقاذ يكشف سر خطير وراء انفجار "تيتان"...تجهيز الغواصة بمعدات من سلسلة متاجر شهير

6 أيام من الأمل والترقب الممتزج بالحيرة، خلال رحلة البحث عن الغواصة تيتان، المفقودة في قاع المحيط الأطلنطى التي انطلقت الأحد الماضى في رحلة لمشاهدة حطام السفينة الغارقة «تيتانيك» طويت بإقرار كارثة تعرضت لها الغواصة المنكوبة. غير أن تفاصيل كثيرة وراء الأسباب التي أدت إلى تلك النهاية المآسوية كشفت عنها الصحافة البريطانية على لسان خبير إنقاذ بحري تتعلق بتجهيز الغواصة من الداخل وطبيعة المواد المستخدمة في تصميمها.
ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الجمعة، سلسلة تقارير، بعضها حصرى، تكشف عن أسباب خطيرة وراء انفجار «تيتان»، إذ كشفت في أحد تلك التقارير، ما رواه أحد أفراد مشاة البحرية الذي نجا من مصير مماثل لضحايا تيتان، وكشف عن كثير من التفاصيل وأسباب الانفجار الذي تعرضت له الغواصة.
يقول روبرت ميستر، خبير سابق في مجال الإنقاذ البحرى والمياه العميقة، مؤسس شركة Northwest Maritime Consultants، أنه رفض الانضمام للرحلة لأسباب تتعلق بتكوينها ومواصفات السلامة والأمان.
ويوضح «ميستر» أن انفجار «تيتان» وقع على عمق ما بين 4 آلاف و5 آلاف قدم، قائلًا إن ألياف الكربون المصنوع منها هيكل الغواصة لا يمكنها تحمل الأعماق القصوى. وقال «ميستر»، لصحيفة «ديلى بيست» الأمريكية، إنه كان يعتقد منذ البداية أن تيتان انفجرت من الداخل، موضحا أن «الضغط عند هذا العمق (4000-5000 قدم) هو طن ونصف لكل بوصة مربعة».
وحسبما نقلت «ديلى ميل» البريطانية، الجمعة، فإن الشركة المالكة للغواصة «أوشين جيت» عرضت على روبرت ميستر، القيام برحلة على متن غواصة سابقة لتيتان، أُطلق عليها اسم «أنتيبودز» (Antipodes)، كما عرضت عليه القيام برحلة على «تيتان» نفسها لكنه رفض وقال إن رفضه جاء بعد رؤيته لمعدات الغواصة وتكوينها.
يوضح «ميستر» أن أيا من المعدات التي رآها في الداخل لم تكن على المستوى المطلوب لإنجاز مهمة الوصول إلى حطام تيتانيك، مشيرًا إلى استخدام معدات جاهزة من أحد السلاسل التجارية الشهيرة لبيع الإلكترونيات للعمل في الداخل.
ويضيف: «بصراحة شديدة، نحن نتحدث عن بيئة تتطلب معدات قوية ذات مواصفات وشهادات معينة، وأن تكون هذه الأجهزة والمعدات تم إنشاؤها من قبل وكالات بعينها مختصة بتصميم وتصنيع الغواصات المأهولة بالبشر».
يؤكد ميستر: «لم يكن أي من المعدات التي رأيتها داخل الغواصة Antipodes على قدر المستوى المطلوب، لذا قررت عدم الذهاب»، لافتاً إلى أنه استقل تيتان، فيما بعد على اليابسة، وكما هو الحال مع سابقتها، قرر عدم الذهاب بها في رحلة إلى أعماق المحيط.