منة الله عماد، الأولي في الشهادة الإعدادية على مستوي محافظة كفرالشيخ، ضربت مثلا حيا بأن العزيمة تحقق المستحيل، كما يقول الدكتور وائل هراس، مدير عام الاداره التعليميه بالحامول، الذي أكد ل«المصري اليوم» أن منة الله قهرت الصعوبات وثابرت حتي انتصرت، ورغم أنها كانت تعيش في مسكن غير أدمي وبدون أثاث، إلا أنها تفوقت على نفسها، وحصلت على المركز الأول في الشهادة الإعدادية على مستوي المحافظة، وهي تتمني أن تكون طبيبة أمراض جلدية، وكانت تتمني أيضا الالتحاق بمدرسة المتفوقين بكفرالشيخ الstem . وحصلت الطالبة منة عماد إبراهيم، على الأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ، في الشهادة الإعدادية، بعد حصولها على 287.5 درجة. قالت منة الله عماد إبراهيم، إنها كانت طالبة بمدرسة الحامول الرسمية للغات، وإنها تؤكد من خلال قصة كفاحها ومثابرتها أنه بالإصرار وتحدى الظروف الصعبة والعزيمة القوية يتم بلوغ الأماني، وإنها مرت بظروف عائلية قاسية وصعبة في حياتها، بعد عودتها من السعودية، وحياتها هناك مع أسرتها لمدة 10 سنوات، ولكن بعد عودتها حدث خلاف بين والديها أدى للانفصال، وبرغم أنهم يعيشون بمنزل إلا أنه لا يحتوي أثاث، فنومها ووالدتها وأشقائها على مرتبة على الأرض، ومكتبها الذي تذاكر عليه عبارة عن «جردل بلاستيك» وكرسيها الذي تجلس عليه هو البلاط . وأضافت أن والدتها كانت بمثابة الأم والأب، وساندتها وشجعتها لتحقيق المستحيل، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تجتهد خلال المرحلة الثانوية، لتكون من بين أوائل الثانوية العامة، لتلتحق بكلية الطب، وتكون طبية جلدية، ومثلها الأعلي الدكتور هاني الناظر. وأضافت الأولى على محافظة كفر الشيخ، أن رضا والدتها عليها هو سر تفوقها. بينما قالت والدة منة الله، إنها تريد أن يعرف العالم كله قصة ابنتها التي ظلت لسنوات تذاكر على «جردل» لسنوات، إلا أنها بسبب عزيمتها تفوقت وحققت المستحيل، فبعد حياة الرغد بالمملكة العربية السعودية، والخلافات العائلة، والانفصال، وتحول الحياة من الرغد لحياة بمسكن لا يوجد به مقومات النجاح لطفلة ظلت 4 سنوات كاملة تذاكر على جردل وتفترش البلاط وتنام على مرتبة على الأرض، لتثبت للجميع، أنها لم تيأس وتفوقت على نفسها .