زخات شهب و«قمر الزهور».. ظواهر فلكية في سماء مصر الجمعة

تشهد سماء مصر يوم الجمعة المقبل عددا من الظواهر الفلكية البديعة التي يترقبها عشاق الفلك وهواة الظواهر الفلكية، وجميعها آمنة وغير مؤثرة على الأنشطة البشرية، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.
قمر الزهور
ومن المتوقع أن يبدأ من الليلة ظهور اكتمال البدر، حيث سيبدو القمر كما لو كان بدرا بداية من اليوم وحتى 6 مايو، فيما ستكون ذروة اكتمال القمر يوم الجمعة المقبل، وحينها سيكون قرص القمر بدرا كامل الاستدارة ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم ويبلغ لمعانه 100% ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
ويعرف هذا القمر باسم «قمر الزهور» كما كان شائعا عند القبائل الأمريكية، والسبب في ذلك لأن أزهار الربيع تنمو بكثافة في هذا الوقت من العام، بالتزامن مع فصل الربيع، فيما يطلق على هذا القمر أيضا اسم قمر الذرة وقمر الحليب، ويعد وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
ويتزامن مع اكتمال بدر شهر شوال، حدوث خسوف شبه ظلي للقمر، وهو الخسوف الذي سيكون مرئيا في شرق إفريقيا وأجزاء من شرق أوروبا وجميع أنحاء آسيا وأستراليا، فيما يصعب رؤيته في مصر حسبما أوضح معهد البحوث الفلكية، ويستمر خسوف القمر منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها أربع ساعات وثماني عشرة دقيقة تقريبًا وتكون ذروة الخسوف بتوقيت القاهرة الساعة 10:22 مساء تقريبا.
زخة شهب الدلويات
وستشهد سماء مصر أيضا في ليل الجمعة المقبل حدوث زخة شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids، وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك، أن شهب الدلويات تنتج عندما تمر الأرض في بقايا مخلفات مذنب هالي الشهير، وسُميت بزخة «إيتا الدلويات» لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا، وهو ألمع نجوم هذا البرج، ويمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر بالسماء.
ومتوسط عدد شهب إيتا الدلويات المرئية إلى 30 شهابا في الساعة، لكن هذا العام سيحول اكتمال القمر دون رؤية زخات الشهب، حيث سيحجب ضوء القمر معظم الشهب باستثناء اللامع منها، أما أفضل وقت للمشاهدة بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، وبشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.
خسوف القمر شبه الظلي
والخسوف المرتقب للقمر، هو خسوف شبه ظلي، وهو ظاهرة لا تحدث إلا عندما يمر القمر من خلال شبه ظل الأرض، وسيبدو القمر أقل بريقا قليلا عن المعتاد، بشكل يكاد يكون غير ملحوظ، وحينها سيغمق لونه قليلا أيضا إلى أن يخرج من شبه ظل الأرض.
ووقت حدوث الخسوف ستغطي منطقة شبه ظل الأرض 96% تقريبًا من سطح القمر، وسيكون الخسوف مرئيا في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها جنوب وشرق قارة أوربا وقارة أستراليا ومعظم قارة أسيا وقارة أفريقيا والمحيط الباسفيكي والمحيط الأطلنطي والمحيط الهندي والقارة القطبية الجنوبية.
وكانت المرة الأخيرة التي يحدث فيها خسوف القمر بهذا العمق في يناير 2020، حسبما أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، ويحدث الخسوف عندما يمر القمر عبر منطقة خارجية من ظل الأرض تسمى شبه الظل، وخلال هذا النوع من الخسوف تخفت إضاءة القمر، ولكن بالكاد يمكن ملاحظة أي تغيير عند رصده بالعين المجردة.