اتهمت محكمة مدنية بنيويورك الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، باغتصاب الصحفية الأمريكية إي جين كارول في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وفقا لما نقله موقع «فرانس 24». وتؤكد الصحفية إي جين كارول ومحاموها، منذ عام 2019 أن ترامب «لمسها واغتصبها» بعد أن استدرجها إلى غرفة قياس في في نيويورك، في موعد لا تتذكره بدقة لكنه في «ربيع 1996». وقالت إحدى محامي الصحفية، شون كرولي في بداية الجلسة «ما إن دخلا»غرفة تبديل الملابس«احتى تغير كل شيء. فجأة ولم يعد الأمر مسليا». وأوضحت أن كاتبة العمود التزمت الصمت لمدة 20 عاما خوفا من تدمير سمعتها على يد رجل قوي. لكن بعد حركة «مي تو» قررت الصحفية التي كانت تكتب في مجلة «إيل» في الولاياتالمتحدة التحدث علنا في كتاب صدر في 2019. وستدلي صديقتان للصحافية كانت أسرت لهما بما حدث بعيد الوقائع، بإفادتهما، وسيتعين على هيئة المحلفين تحديد قيمة التعويضات التي يمكن منحها للكاتبة في المقابل، نفى محاميه ذلك بشدة واتهم كاتبة العمود السابقة بالطمع والسعي إلى الشهرة، حيث انتقد أحد محامي دونالد ترامب ويدعى جو تاكوبينا ما اعتبره «احتقارا للقضاء»، قائلا أمام الصحفية كارول التي كانت تحدق به «إنها تستغل النظام من أجل المال لأسباب سياسية ولمكانتها». وسيحاول 9 محلفين هم 6 رجال و3 نساء تم اختيارهم، أمس الثلاثاء أمام محكمة فدرالية في مانهاتن، كشف هذه القضية التي تتمثل بوجود روايتين متناقضتين تماما. كما أكد القاضي لويس كابلان أن هويات المحلفين لن تُكشف لتجنب أي ضغوط. ورفعت كارول في 2019 دعوى تشهير أولا ضد ترامب لأنه وصف اتهاماتها بأنها «كذب كامل»، مؤكدا أنها ليست من «النوع الذي يفضله من النساء». وخلال إفادة خلال الإجراءات، أكد دونالد ترامب «سأقولها بأكبر قدر من الاحترام: أولا هي ليست من النوع الذي أفضله وثانيا لم يحدث ذلك إطلاقا». و دخل قانون «قانون الناجين من البالغين» في ولاية نيويورك حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضى يسمح خلال مهلة عام لضحايا اعتداءات جنسية بإعادة إطلاق إجراءات قانونية مدنية، حتى لو كان الحدث مر عليه عقود؛ وهو ما جعل إي جين كارول تقدم شكوى مدنية جديدة بتهمة «التشهير» «الاعتداء». وأشار القاضي لويس كابلان إلى أن دونالد ترامب لم يحاكم جنائيا بتهمة الاغتصاب، لكن «الاعتداء» يمكن أن يتمثل ب«اللمس غير المبرر بدون موافقة الشخص المعني». ويسعى ترامب البالغ من العمر 76 إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية في نوفمبر 2024، لكنه يواجه دعاوى قضائية متزايدة، حيث تم اتهام ترامب رسميا في نيويورك «فى وقت سابق» من الشهر الجارى ب34 عملية احتيال محاسبية وضريبية تتعلق بمدفوعات للتغطية على قضايا مربكة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، بما في ذلك علاقة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز والتى أنكرها الرئيس الأمريكى السابق.