مصر تشارك باجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى وصندوق النقد بواشنطن

تشارك مصر في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تحت شعار «الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية».
تشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولى، في الفعاليات، حيث من المقرر أن تتحدث في عدد من الفعاليات والجلسات النقاشية وتعقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، ويشارك في اجتماعات الربيع لمجلسى مُحافظى مجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية، وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمى.
وإلى جانب الموضوعات الرئيسية المقرر مناقشتها في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، والتى تدور حول التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمى عقب ثلاث سنوات من جائحة كورونا، وتفاقم حالة عدم اليقين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والمخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمى بسبب ارتفاع الفائدة الأمريكية ومعدلات التضخم، فإن خارطة طريق تطوير مجموعة البنك الدولى من أجل وضع حلول أكثر فاعلية للفقر وعدم المساواة وتحديات التنمية، ستكون محل نقاش في العديد من الفعاليات والجلسات النقاشية أيضًا.
وعلى مدار الاجتماعات التي تستمر حتى 16 إبريل، من المقرر أن تُشارك وزيرة التعاون الدولى في عدد من الفعاليات من بينها اجتماعات مجموعة ال24 الحكومية الدولية المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية، وجلسات نقاشية أخرى حول دور المنظمات غير الهادفة للربح في تنفيذ الطموح المناخى، وتمويل المناخ وأمن الطاقة، ومناقشة وتقييم دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في دعم جهود التنمية، وتعزيز دور القطاع الخاص في جهود العمل المناخى وأسواق الكربون، إلى جانب اجتماعات لجنة التنمية بمجموعة البنك الدولى، واجتماع مشروع رأس المال البشرى.
كما تعقد وزيرة التعاون الدولى ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولى، العديد من اللقاءات والاجتماعات الثنائية مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، من مجموعة البنك الدولى، والحكومة الأمريكية، وبنك الاستثمار الأوروبى، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة روكفيلر غير الهادفة للربح، ومؤسسة التمويل الدولية، ومؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ، إلى جانب ممثلى الشركات العالمية والقطاع الخاص وغيرهم من الأطراف ذات الصلة.
وتُمثل خارطة طريق تطور دور مجموعة البنك الدولى وعملياتها ومواردها، أهمية كبيرة خلال الاجتماعات الحالية، لا سيما في ظل إعلان الرئيس الحالى لمجموعة البنك الدولى ترك منصبه في 30 يونيو المقبل بعد مدة خدمة استمرت لأكثر من 4 سنوات.
وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماعات قد تشهد محادثات جانبية أو بالأحرى على هامش الفعاليات بين مسؤولى صندوق النقد الدولى والحكومة المصرية بشأن مراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادى والهيكلى في جميع تفاصيله، حيث كان من المقرر أن تزور القاهرة منتصف مارس الماضى بعثة من الصندوق بشأن مراجعة تطور مؤشرات الاقتصاد المصرى على المستويات كافة. وأضافت المصادر أنه بعد إتمام المراجعة من الصندوق سيتم تحويل الشريحة الثانية بقيمة 347 مليون دولار، من قيمة القرض المقرر منحه لمصر.