شهدت القارة الإفريقية، تطورات عديدة؛ إذ أعلنت نيجيريا، اليوم الخميس، ارتفاع نسبة الدين الخارجي، في حين تصاعدت وتيرة الأزمة السياسية بجنوب السودان، بعد أن عين رئيس الدولة الوليدة، سلفا كير، عضوًا من حزبه وزيرًا للدفاع، في انتهاك لاتفاق السلام الذييخول اختيار هذا المنصب بموجبه لزعيم حزب المعارضة، ريك مشار، في وقت أعلنت فيه غينيا رسميا عن وجود إصابات بفيروس«ماربوج». وفي نيجيريا، أعلن مكتب إدارة الديون التابع لوزارة المالية، اليوم، ارتفاع إجمالي الدين العام لنيجيريا إلى 46.25 تريليون نايرا أي ما يعادل (103.1 مليار دولار) في عام 2022 مقارنة ب 39.56 تريليون نايرا في العام السابق عليه2021، وذلك جراء تكثيف الحكومة الاقتراض لتمويل عجز ميزانيتها. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون بوزارة الصحة في غينيا الاستوائية، اليوم، تأكيد إصابة 13 شخصًا بفيروس ماربورج منذ بداية انتشاره في البلاد، إذ يأتي ذلك بعد أن حض مدير منظمة الصحة العالمية، في غينيا، أمس، السلطات الصحية عن الإبلاغ رسميًا عن الإصابات، مؤكدًا أن المنظمة على دراية بوجود حالات إصابة إضافية بفيروس «ماربورج» في غينيا الاستوائية، وحثت حكومة البلاد على الإبلاغ عنها بشكل رسمي. «ماربورج» عبارة عن حمى نزفية فيروسية يصل معدل الوفيات جرائها إلى 88%، وثمة تفش أيضًا للفيروس في تنزانيا، ومن أعراض المرض الحمى والإعياء والقيء الذي يحوي آثار دم والإسهال، وليست هناك لقاحات أو مضادات فيروسية معتمدة لعلاجه، وينتقل الفيروس إلى البشر من خفافيش الفاكهة، وينتمي لنفس مجموعة الفيروسات المسببة لمرض فيروس الإيبولا المميت. دبلوماسيًا، وصلت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إلى تنزانيا، ثاني محطات جولتها الإفريقية، في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، وكان في استقبالها، في مطار جوليوس نيريري الدولي، نائب الرئيس التنزاني، فيليب مبانجو. وذكرت صحيفة «بي بي سي» البريطانية، أن «هاريس» ستثير قضية عدم انحياز تنزانيا بشأن الحرب في أوكرانيا، خلال لقائها، بالرئيسة سامية صولحو، ومن المقرر أن تقضي في تنزانيا ليلتين، قبل أن تغادرها مساء الغد الجمعة، متجهة إلى زامبيا. وفي ختام زيارتها للعاصمة الغانية، أكرا، أمس، وقبل مغادرتها غانا، متجهة إلى تنزانيا تعهدت «هاريس»، بتقديم أكثر من 100 مليون دولار مساعدات أمريكية لغانا، ونقلت إذاعة صوت أمريكا عنها قولها إن مصالح الولاياتالمتحدة في الدول الإفريقية تتجاوز التنافس مع الصين. وشددت «هاريس»، على تقديم واشنطن تمويلات بقيمة مليار دولار من القطاعين العام والخاص لدعم البرامج العالمية التي تركز على التمكين الاقتصادي للمرأة عالميًا، مؤكدة أن القطاع الخاص الأمريكي سيقدم 528 مليون دولار أمريكي لدعم تمكين المرأء إفريقيا، وذلك خلال مائدة مستديرة لرائدات الأعمال في العاصمة «أكرا». على الصعيد السياسي، أعلنت أذاعه التلفزيون الرسمي بجنوب السودان، في ساعة متأخرة، من ليل أمس الأول، تعيين الرئيس سلفا كير الجنرال الموالي له شول طون بالوك، والحاكم السابق لولاية أعالي النيل، وزيرًا للدفاع. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم ريك مشار، نائب رئيس جنوب السودان السابق، إن «تعيين شول طون وزيرًا للدفاع تم من جانب واحد، ويمثل انتهاكًا صارخًا جديداً لاتفاق السلام»، وطالب بإعادة تيني للمنصب. وأقال الرئيس الجنوب سوداني، وزيرة الدفاع أنجلينا تيني، وهي أيضاً زوجة «مشار»، إلى جانب وزير الداخلية، ما أشعل من جديد خلافات قائمة منذ فترة طويلة بشأن كيفية تقاسم السلطة بين المحاربين المخضرمين. ووقعت قوات «كير» و«مشار» اتفاق سلام في 2018 أنهى حرباً أهلية استمرت ل 5 سنوات، وأودت بحياة 400 ألف، وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. واتسم تنفيذ الاتفاق بالبطء، كما اندلعت موجات قتال تسببت في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين، وانتهى اجتماع عقد هذا الشهر بهدف حل الخلاف بين «كير» و«مشار» دون إحراز تقدم.
