الجيش الأوكرانى يستعد لهجوم مضاد بباخموت فى مواجهة التقدم الروسى

واصلت القوات الأوكرانية، أمس، الدفاع عن باخموت بهدف كسب المزيد من الوقت قبل أن تشن هجوما مضادا، حسبما ذكرت، في مواجهة تقدم القوات الروسية في المدينة الواقعة شرق أوكرانيا.
من جهته، أكد قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكى، أمس، أن شن هجوم مضاد بات قريبا، قائلا إن «الأبطال الحقيقيين هم المدافعون الذين تقع الجبهة الشرقية على عاتقهم».
كما نقلت الخدمة الصحفية للجيش الأوكرانى عن سيرسكى قوله «يجب كسب الوقت لتجميع احتياطى وشن هجوم مضاد وهو ليس بعيدا».
في جنوب أوكرانيا، أعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، أن القوات الروسية قصفت العديد من بلدات الإقليم وألحقت أضرارا بالمبانى السكنية والمنازل الخاصة.
وقال كيريلينكو، في تصريحات صحفية، تضرر 16 منزلا في باخموت ولا يزال يجرى حساب حجم الدمار والخسائر.
وذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية أن «القصف الروسى الأخير على دونيتسك ألحق أضرارا بأربعة منازل ومتجرين ومبنى وجسر علوى ومقر مؤسسة».
وأفادت أنباء صادرة عن أوكرانيا وروسيا، أمس الأول، بمقتل المئات من قوات الجانب الآخر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في القتال من أجل السيطرة على مدينة باخموت.
وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد، سيرهى شيريفاتى، إن 221 من القوات الموالية لموسكو قتلوا وأصيب أكثر من 300 في باخموت.
وفى المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قتلوا في الجزء الذي يمثل خط المواجهة الأوسع نطاقا في دونيتسك.
وفى السياق ذاته، قال قائد مجموعة «فاجنر» الروسية، يفجينى بريجوجين، في مقطع فيديو نشر، أمس الأول، عبر تليجرام إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة.
وقال بريجوجين في الفيديو، مشيرا إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه «هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة»، مضيفا «يبعد مسافة كيلو متر و200 متر»، مشيرا إلى أن أهم شىء الآن هو «تلقى الذخيرة ومواصلة التقدم».
في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركى، خلوصى أكار، أمس، إنه يعتقد أن الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود سيجرى تمديده عندما يحين موعد انتهاء العمل به في 18 مارس الجارى.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن ممثلين عن روسيا لم يشاركوا حتى الآن في مفاوضات لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا: «لم تجر مفاوضات بشأن هذا الموضوع، خاصة بمشاركة ممثلين روس».
وأضافت أن الجولة التالية من المحادثات بشأن تمديد الاتفاق ستعقد في جنيف، اليوم، بين وفد روسى وأكبر مسؤولة تجارية في الأمم المتحدة، ريبيكا جرينسبان.
وتهدف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي أبرمت بوساطة تركيا والأمم المتحدة، في يوليو الماضى، للحيلولة دون حدوث أزمة غذاء عالمية، من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود بعد أن حاصرها الغزو الروسى. وجرى تمديد العمل بالاتفاق في نوفمبر الماضى.
إلى ذلك، حث وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا، أمس الأول، الحكومة الألمانية على الإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة، والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية.
وقال كوليبا لصحيفة «بيلد إم زونتاج»، الألمانية، إن نقص الذخيرة يعد المشكلة الأولى التي تواجه أوكرانيا لصد الغزو الروسى.
وأشار إلى أن الشركات الألمانية المصنعة للأسلحة أبلغته، خلال مؤتمر ميونيخ الأمنى، الشهر الماضى، أنها جاهزة لعملية التسليم، لكنها تنتظر توقيع الحكومة على العقود، ملمحا إلى أن «المشكلة تكمن في الحكومة».
وأوضح أنه لا يتوقع أن تتسلم أوكرانيا في أي وقت قريب الطائرات المقاتلة التي تطلبها من الحلفاء الغربيين.
وأوضح أنه إذا قامت ألمانيا بتدريب الطيارين الأوكرانيين فسيكون ذلك «رسالة واضحة لمشاركتها السياسية».
كما أكد وزير الخارجية الأوكرانى أن بلاده ستواصل الدفاع عن باخموت التي تهاجمها القوات الروسية منذ ستة أشهر.