«التضامن»: تمويل مشروعات المتعافين من الإدمان

شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة الصندوق فى المؤتمر الإقليمى الأول «الإدمان على المؤثرات العقلية.. تحديات العلاج والتأهيل» الذى تنظمه جمعية تعافى بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان.
ويستعرض الصندوق تجربته فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها فى الارتقاء بجودة الحياة لديهم باعتبارها من التجارب الرائدة والتى اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة، وبدأت فى نقل تجربة الصندوق إليها،ل ما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجانى والدمج المجتمعى للمتعافين وعودتهم كأفراد نافعين فى المجتمع.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان، مساعد الوزير مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، خلال المشاركة بمؤتمر الخدمات التى يقدمها الصندوق ومنها الوقاية الأولية وتتمثل فى تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق والبالغ عددها 32 ألف متطوع حتى الآن على مستوى الجمهورية
حيث تم حاليا تنفيذ أكبر برنامج وقائى فى 6 آلاف مدرسة كمرحلة أولى لتوعية طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بأضرار تعاطى المواد المخدرة، أيضا تنفيذ أنشطة توعوية بمراكز الشباب والمناطق المطورة «بديلة العشوائيات».
كما تم استعراض العلاقة بين الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والرفاه والتعليم الجيد والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، إذ أطلق الصندوق مبادرة «بداية جديدة» وتهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعى لهم
إذ يعد ذلك إحدى أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبى والنفسى والاجتماعى لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، كما أطلق الصندوق مبادرة «حرفى» لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية تحتاجها سوق العمل مثل «صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والخياطة ونجارة الموبيليا»، وتم تدريب أكثر من من 12 ألف متعاف حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا.
وأشار عثمان إلى العلاقة بين تعاطى الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب، وبين التعافى وأثره الإيجابى على الارتقاء بنوعية الحياة، إذ إن التعافى من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابى فى فاعلية الذات والتحسن فى الصحة على نحو أفضل واكتساب مزيد من الثقة والاحترام
فى حين يشعر الشخص متعاطى المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور فى الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض.