احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج، بمسجد الإمام الحسين بمحافظة القاهرة. وفى كلمته، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا يمكن قراءة أي حادثة مفردة من حوادث السيرة النبوية المشرفة قراءة دقيقة بمعزل عن السياق العام لسيرة النبى، «ص»، ومجملُ سيرته يدور بين أمرين يتكاملان ولا يتناقضان، هما الأخذ بأقصى الأسباب، والإيمان بطلاقة القدرة الإلهية وعزو الأمر كله إلى الله تعالى، وهما يشكلان معًا عصب مفهوم حسن التوكل على الله (عز وجل). في سياق متصل، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن رحلة «الإسراء والمعراج» منحة ربانية، ورسالة سماوية، ومعجزة خارقة لنواميس الطبيعة، جاءت تثبيتًا وتكريمًا لسيد البشر، «ص»، ستظل شاهدة على عظم مكانته، صلى الله عليه وسلم، عند خالقه- عز وجل- فمكّن له في الأرض، ورفع قدره في السماء، وجعله للأنبياء إمامًا، وأراه ملكوت السماوات والأرض، وجعله في مكانة لم يصل إليها مخلوق غيره. وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن معجزة الإسراء والمعراج فيها من الدروس والعبر ما نحن بحاجة إليه الآن، مثل حسن التوكل على الله تعالى، والأخذ بالأسباب، غير أن الدرس الأعظم فيها هو ترقب الفرج في كل شدة لأن المحن تتبعها المنح. واحتفلت أسوان بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، والتى نظمتها مديرية الأوقاف بمسجد الحاج حسن عقب صلاة العشاء، وبدأت فعاليات الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة أكدت أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن حدثًا عاديًّا، بل كانت تكريمًا إلهيًا وعطاءً ربانيًّا للنبى، «ص»، للترويح عن نفسه الشريفة، بعدما لحق به من أذى وهموم في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل، كما أنها كانت رسالة من المولى عز وجل لبيان مكانة وفضل المسجد الأقصى باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأناب اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، الدكتور محمد أبوزيد، نائب المحافظ، في الاحتفالية التي نظمتها مديرية الأوقاف بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، عقب صلاة العشاء، بمسجد سيدى أحمد الفولى. وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتناولت الخطبة حول ليلة الإسراء والمعراج، وتعاليم وأخلاق النبى المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام، وضرورة التأسى بخلقه الكريم في تعامل الناس مع بعضهم البعض، واتباع منهج النبى محمد، «ص»، في الوسطية والاعتدال والرحمة والتواضع. وشهد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، مساء أمس الأول، احتفالية مديرية أوقاف الشرقية بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتحدثت الخطبة عن معجزة الإسراء والمعراج والدروس المستفادة منها، كالثقة بنصر الله، وحسن التسليم والتوكل عليه، والأخذ بالأسباب، وترقب الفرج في كل شدة، مؤكدًا أن كل مِحْنة وشدة تلحقها منحة وعطاء وتكريم من الله تعالى.
