مهرجان العين السينمائي يكرم المخرج السعودي عبد الله المحيسن

كرم مهرجان العين السينمائي الدولي في دورته الخامسة، في مدينة العين كبير المخرجين السعوديين عبدالله المحيسن، بإعتباره أحد رواد صناع السينما في السعودية ودول الخليج، وتولى إخراج عدد من الأفلام التي تعتبر بدايات السينما .
وأكد «المحيسن» أن مهرجان العين بنسخته الخامسة، مؤشر إيجابي على تطور الإهتمام بصناعة السينما على المستويين الخليجي والعربي، مؤكدا أن الجهود التي بذلها الرواد تحقق نتائجها اليوم، بوجود نخبة شابة ذات إهتمام كبير ومتخصص في الشأن السينمائي، إضافة إلى الوعي بأهمية هذه الصناعة ودورها في التعبير عن قضايا الأمة ومصالحها الإستراتيجية، معبرة بذلك عن هويتها وتاريخها وحضارتها ودورها الإنساني والعالمي.
وعبر أيضا عن توقعاته بأن تشهد السنوات القادمة، إهتماما أكبر بقضايا السينما في العالم العربي، وأن تعقد شراكات هامة مع القطاع الخاص للقيام بهذه المهمة، إلى جانب إنتشار معاهد الفنون السينمائية ودراسات الإخراج السينمائي المختلفة التي ساهمت في إيجاد نخبة جديدة من المخرجين الشباب والذي سيكون لهم دورا رائدا وهاما في المستقبل.
وقال المحيسن أن هناك حركة أدبية وثقافية وفي التأليف وكتابة السيناريوهات، راقية ومبشرة في منطقتنا العربية، وهناك قضايا مختلفة، يمكن أن تكون مادة لرسالة سينمائية هامة، متوقعا أن تشهد هذه الصناعة نضجا أكبر في مختلف قطاعاتها، مشيرا بذات الوقت إلى إهتمامات الدول بهذه الصناعة ودورها في تعزيز القوة الناعمة الحضارية والإنسانية.
ودعا المحيسن إلى دراسة التجارب السينمائية للمخرجين والرواد الكبار والإستفادة منها، والإطلاع على تجارب وصناعة السينما في العديد من دول العالم، مؤكدا أن هذه الصناعة تمضي جنبا إلى جنب في خدمة مصالح هذه الدول ونفوذها وحضورها الثقافي المؤثر، وتكسب جراء ذلك تعاطفا كبيرا، إلى جانب توظيفها في خدمة الترويج الحضاري والإقتصادي.
وقال «المحيسن» في تصريحات أعقبت تكريمه: أن دول مجاورة لبلادنا العربية تهتم كثيرا بصناعة السينما وتوليها إهتماما أكبر، وتضع لها أهدافا تتسق ومصالحها الإقتصادية والسياسية، ويقع علينا مسؤوليات كبيرة للنهوض بهذه الصناعة عربيا لتكون أداة مهمة في تدعيم حضورنا الثقافي العربي.
من هو المخرج السعودي عبدالله المحيسن؟
-يعتبر عبدالله المحيسن أول من وضع إنتاج عربي مشترك عام 1976.
-أول سعودي متخصص في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة منذ أكثر من 3 عقود حيث أشرف على إنتاج وإخراج ما يزيد عن 212 فيلمًا ناقشت مختلف القضايا الإنسانية والوطنية والتنموية.
جوائز حصدها المخرج عبد الله المحيسن
-حصل على عدة جوائز محلية ودولية منها شهادة تقدير خاصة من منظمة الأمم المتحدة عام 1976.
-جائزة «نفرتيتي» الفضية لأحسن فيلم قصير عام 1977.
-جائزة نفرتيتي الذهبية عام 1982، شهادة شكر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود عام 1985، للمشاركة في رحلة الفضاء ديسكفري.
-ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1986، درع وشهادة تقدير من وزارة الإعلام للجهود المبذولة في التغطية الإعلامية لتحرير الكويت، جائزة مفتاح مدينة نانت الفرنسية عام 2006عن فيلم «ظلال الصمت».
-نواط الاتقان من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود عام 1990.
-وسام الملك فيصل عام 1991، شهادة تقدير لجهوده الإعلامية في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية خلال المؤتمر الإسلامي عام 1981.
-درع من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لجهوده في حفظ التراث الشعبي بالمملكة العربية السعودية.
-الجائزة الذهبية لمهرجان النيل الدولي الثاني، درع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العام للشباب الخامسة عام 1989 على جهوده والمساهمة في إنجاح البطولة.
-درع وشهادة لدوره الرائد في تأسيس لصناعة السينما بدول الخليج 2012، درع رواد الإعلام من وزارة الإعلام 2008، خطاب شكر من معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية 1992، ودرع جمعية الثقافة والفنون عام 1993.
أبرز أفلام المخرج عبد الله المحيسن
من أفلام المخرج السعودي عبد الله المحيسن «اغتيال مدينة» 1976: تناول الفيلم الحرب الأهلية اللبنانية.
-فيلم «لوحات من التراث الشعبي»1978.
-فيلم «الإسلام جسر المستقبل» 1980.
-وثّق في أكثر من فيلم تلفزيوني الرحلة التاريخية التي قام بها أول رائد فضاء عربي مسلم الأمير سلطان بن سلمان آل سعود على متن المركبة الفضائية «ديسكفري 51».
-أخرج فيلم «الصدمة» ويتناول فيه حرب الخليج الثانية التي شنها صدام حسين على دولة الكويت.
- فيلم «ظلال الصمت» 2006.