يقيم الفنان السويسرى دومينك هوبر معرضاً للتصوير الفوتوغرافى عن « آلات النفخ المصرية» بمكتبة مبارك بالزيتون، حتى يوم 25 يوليو الجارى، ويضم المعرض عدداً من الصور الفوتوغرافية التى التقطها الفنان السويسرى خلال جولته بقرى مصر، وصاحبه فيها فريق من المركز المصرى للثقافة والفنون، حيث اختار الفريق عدداً من القرى المصرية التى تعد موطنا للحرفيين الذين توارثوا حرفة آبائهم وأجدادهم فى صناعة الآلات الموسيقية. وقد انشغل هوبر فى أعماله بصناعة الآلات الموسيقية وحاول رصد مراحلها المتنوعة وتحديدا «الكولة والأرغول والمزمار والمقرونة» بداية من قص نبات البوص الذى ينمو على ضفتى النيل، ثم تصنيعها يدويا من قبل الفنانين أو الحرفيين، ثم استخدامها من قبل الفنانين، واضعا بجوار كل صورة كيفية الصناعة وبعضا من ملامح كل آلة، وذلك فى إطار تعريفه للمشاهدين بتاريخ تلك الآلة. ويعتبر الفنان السويسرى الذى يشرف على مشروعه الثقافى المركز الثقافى السويسرى «بروهلفسيا»، آلات النفخ وسيلة تساهم فى تكريس فلسفة أعماله التى تتناول الأشكال الموسيقية كيف تعيش وتتطور عبر العصور بدخول ممارسات حديثة عليها، كما أنها تطرح صورة لأهمية الطبيعة بالنسبة للفنانين الذين يمزجون بين الأدوات الحديثة والعمليات العضوية التى تجد مرجعيتها فى العصور القديمة ربما منذ ثلاثة آلاف سنة، أى منذ عصر المصريين القدماء. وعن المعرض يقول حسام عثمان، مدير العلاقات العامة بمكتبة مبارك الفنان: دومينك هوبر فنان سويسرى جاء إلى مصر لاستكمال مشروعه الثقافى حول الآلات الموسيقية فى العالم، والتى سافر بسببها إلى كثير من الدول لرصد صناعة تلك الآلات والتعرف على تاريخها وفلسفة صناعتها، وهو الأمر الذى جعله يأتى إلى مصر والبحث عن أشهر القرى المتخصصة فى صناعة تلك الآلات وتصوير مراحل الصناعة، وقد ساعده على ذلك المركز الثقافى السويسرى بالتعاون مع المركز المصرى للفنون والثقافة، ووزارة الثقافة والتى وفرت له أكثر من مكان لعرض لوحاته طوال شهور الصيف.
