كشف المهندس ماجد السرتى، رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربى للمشروعات والاستشارات الهندسية -مطور حديقة الحيوانات بالجيزة-، عن خطة وزارة الإنتاج الحربى لتطوير حديقة الحيوان. وقال «السرتي»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن الخطة تهدف إلى أن تكون الحديقة بلا حواجز، مع تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية، التى تتيح للمواطن الاستمتاع بالحيوانات كأنها فى البرية، دون أدنى خطورة تُذكر عليه، وسنُقسم الحديقة إلى 4 قطاعات، منها المصرية، والإفريقية، والآسيوية، والتجربة الليلية، مع إدخال حيوانات جديدة للحديقة لم تدخلها من قبل، إلى جانب العمل على ربطها مع حديقة الأورمان عبر تليفريك. وأضاف أنه سيجرى العمل من خلال التحالف مع شركات عالمية متخصّصة فى هذا المجال، مع الحصول على حق إدارة حديقة الحيوانات لفترة بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عامًا، مشيرًا إلى أن الفترة المتوقعة للانتهاء من المشروع تبلغ 18 شهرًا، لكن هناك سعيًا لضغط تلك الفترة لتصبح عامًا واحدًا فقط، قائلًا: «استعنا بخبراء أجانب لتطوير حديقة الحيوان، حيث ننفذ مشروع تطوير حديقتى الحيوان والأورمان بالجيزة لصالح وزارة الزراعة». وأوضح أن الهدف الرئيسى هو إعادة البريق والرونق لحديقة الحيوان الأثرية والتاريخية وإعادتها للتصنيف العالمى للمنظمة الدولية لحدائق الحيوان، بعد أن عانت الحديقة من الإهمال لفترات طويلة، موجهًا رسالة للمواطنين: «متخافوش، مفيش شجرة واحدة هتتقطع والاستشارى الذى استعنا به قال لو هتقطعوا شجرة واحدة مش هكمل فى المشروع، وجميع الإنشاءات التى سيجرى العمل عليها متحركة، ونسبة الإنشاءات لن تتجاوز 0.9% ومافيش أكشاك ولا مساس برونق المكان». وقالت مصادر بالحديقتين، إنهم حتى الآن لم تصلهم من الوزارة أى تفاصيل عن مشروع التطوير. «المصرى اليوم» تفقدت حديقتى الحيوان والأورمان، قبل بدء مشروع التطوير، وقالت مصادر بحديقة الحيوان، إن عملية التطوير تشمل دخول حيوانات جديدة، كما يشمل التطوير أسلوب عرض الحيوانات مع الاهتمام بتغذيتها وأماكن إيوائها، ولم يختلف الحال كثيرًا فى حديقة الأورمان التى استضافت مؤخرًا فعاليات معرض الجبن المصرى. وتقوم إدارة كلا الحديقتين بالاهتمام بتطوير الأيدى العاملة بهما والمحافظة على مستوى جمال المكان ونظافته بصورة دورية، مع محاولة تحقيق الإثراء البيئى للحيوانات حتى تشعر بوجودها فى بيئة مماثلة لموطنها، فضلًا عن العناية الطبية والوقائية لكل من الحيوانات والنباتات بكلا الحديقتين، منعًا لانتشار الأمراض ونفوق أعداد منها. ويرجع تاريخ افتتاح حديقة الحيوان لأكثر من 130 عامًا، وتسبقها حديقة الأورمان، حيث مر على افتتاحها حوالى 146 عامًا، وارتبطت خلال هذه السنوات بالعديد من الذكريات مع المصريين من كافة الفئات والأعمار، فقد كانت متنفسًا طبيعيًا للأسرة وقبلة الباحثين عن جمال الزهور والأشجار والطبيعة. وظلت الحديقتان على حالهما منذ إنشائهما باستثناء عمليات تطوير بسيطة لا ترقى لمواكبة التطور التكنولوجى المتزايد خلال السنوات الماضية، ما أدى لخروج حديقة الحيوانات من عضوية الاتحاد الدولى عام 2004، لذا كان لا بد أن تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا لتطوير تلك الحديقتين بما يتناسب مع مكانتهما العريقة.
