عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعًا لمتابعة مشروعات حماية الشواطئ المصرية والتنسيق المشترك بين هيئة حماية الشواطئ ومعهد بحوث الشواطئ للإستفادة من القدرات البحثية المتميزة بالمعهد، ومتابعة موقف عدد من الدراسات التي يقوم بها معهد بحوث الشواطئ لصالح الهيئة، بالإضافة إلى إستعراض مشروع حماية شواطئ الأسكندرية وقلعة قايتباي وشمال الدلتا. وقال «سويلم» في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن مشروعات حماية الشواطئ وخاصة في دلتا نهر النيل تمثل نموذجاً ناجحاً للعمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والمنشآت خاصة أن ظاهرة التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحدياً كبيراً خاصة بالمناطق الساحلية للدلتاوات مثل دلتا نهر النيل. وشدد وزير الري على أهمية مشروعات حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية، بالإضافة لما تحققه هذه الأعمال من حماية للمنشآت والأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، وإيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فُقدت بفعل النحر . ولفت «سويلم»، إلى أن مشروعات حماية الشواطئ تؤدي إلى إستقرار المناطق السياحية بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، بالإضافة لتطوير بواغيز البحيرات الشمالية لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر لهذه البحيرات الأمر الذي يُسهم في تنمية الثروة السمكية بها. وأشار وزير الري إلى أهمية مشروع «تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل» في إستخدام حلول منخفضة التكاليف من البيئة المحيطة بالمشروع مع الإعتماد على دعم المجتمع المحيط الذي يشارك في تنفيذ المشروع في (5) محافظات هي «البحيرةوكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد» . وأوضح «سويلم»، أن المشروع يستفيد منه ملايين السكان ويحمي البنية التحتية الحيوية بهذه المناطق مثل الطريق الدولي الساحلي وإستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات، كما يشتمل المشروع على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة. وأشار وزير الري إلى أن هذه المشروعات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط إعتماداً على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذى القرار من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين في هذا المجال. يأتي ذلك بينما استعرض الوزير خلال الاجتماع جهود حماية الشواطئ، حيث يجرى العمل حاليًا على تنفيذ أعمال لحماية الشواطئ بأطوال تصل إلى 45 كيلومتر، بالإضافة لمشروع «تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل» حيث تم نهو أعمال حماية الشواطئ في أطوال تصل إلى 58 كيلومتر ويجرى العمل في أطوال 11 كيلومتر أخرى. وقال «سويلم» إنه تم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لأعمال حماية الشواطئ بمدينة الإسكندرية، مثل عملية حماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من الأمواج العالية والنحر المستمر في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة من خلال إنشاء حائط أمواج بطول 520 متر وإنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر ومشاية خرسانية بطول 120 متر ولسان حجري بطول 30 متر وتغذية بالرمال. وأضاف وزير الري، أنه تم أيضًا استعراض عمليه حماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى المحروسة من خلال إنشاء عدد (2) من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة بطول حوالي 1600 متر تقريبا وبعرض 40 متر وتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة بعرض حوالى 30 متر. واستعرض «سويلم»، الموقف التنفيذي لمشروع حماية منطقة السقالات أمام القوات البحرية بخليج أبى قير، ومشروع تكريك مصب النيل فرع رشيد بمحافظتى كفر الشيخوالبحيرة بعرض حوالى 100 متر وطول حوالى 2 كيلومتر، وتنفيذ أعمال حفر أو تكريك للرمال المترسبة بالجانب الشرقى لمجرى النيل والتى تبعد حوالى 2 كم من فتحة بوغاز رشيد وفى اتجاه الجنوب لتسهيل الملاحة، وأعمال المرحلة الثانية لحماية شاطئ الأُبيض بمحافظة مطروح وهى عبارة عن عمل مجموعة ألسنة (حواجز) بعدد 20 رأس حاجز وذلك لحماية منطقة الأبيض وكورنيش الأبيض الجديد بطول حوالي 4 كيلومتر ومن المقرر أن تنتهى هذه المرحلة في شهر مايو 2024.