ظل الإنسان سيكون أطول ما يمكن.. 3 ظواهر فلكية تحدث غدًا الأربعاء

تكون السماء غدًا الأربعاء، مع موعد مع عددًا من الظواهر الفلكية البديعة، إذ أنه من المقرر أن تشهد السماء ظاهرة زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات)، واستطالة عطارد، بالإضافة إلى الانقلاب الشتوى الذي يعتبر بداية فصل الشتاء 2023.
الظواهر الفلكية في شهر ديسمبر 2022
تحدث ظاهرة زخة شهب الدب الأصغر خلال يومين وهما غدًا الأربعاء وبعد غد الخميس، وفقًا لما ذكره الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن أهم الظواهر الفلكية التي يشهدها شهر ديسمبر الحالي.
زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات)
تُعتبر شهب الدب الأصغر «Ursids» من الزخات الشهابية الخفيفة، إذ يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب في الساعة، وينتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب «Tuttle» الذي تم اكتشافه عام 1790.
وتسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) وهو سبب تسميتها، وعادة ما يكون التوقيت السنوي لهذه الزخة من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها في ليلة 21 حتى بزوغ فجر 22 ديسمبر، وتُرى الزخات الشهابية عمومًا بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية، ولكن ذلك بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
لا يوجد أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع أكثر من 70 كيلو متر من سطح الأرض، كما أنه لا يؤثر القمر المتناقص على رؤية الشهب هذا العام.
استطالة عطارد
يصل كوكب عطارد غدًا الأربعاء 21 من شهر ديسمبر، إلى أقصى استطالة له تبلغ 20.1 درجة من الشمس في ذلك اليوم، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة.
الإنقلاب الشتوي
يحدث الإنقلاب الشمسي الشتوي في هذا الموعد من كل عام، إذ يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تمامًا على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبًا، ويعتبر يوم 21 ديسمبر هو ذروة فصل الشتاء فلكيًا (الإنقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيًا (الإنقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى أنه سيكون أبرد يوم في السنة، وذلك لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس، لذلك فإن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار.
كما أن الأرض تكون أقرب إلى الشمس نسبيًا في الشتاء عنها في الصيف، وبناءًا عليه يكون ذروة فصل الشتاء فلكيًا هو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبًا، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا، كذلك تبلغ الشمس أدنى إرتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن.