إضراب التمريض في بريطانيا مجددًا.. والنقابة تحذر من التصعيد حال عدم تنفيذ مطالبهم

أضرب عمال التمريض في بريطانيا مجددا، أمس، في مناطق مختلفة بالمملكة المتحدة البريطانية، كإنجلترا، وويلز، وشمال إيرلندا، احتجاجا على ظروف عملهم، وتدنى الأجور.
وقالت، الأمين العام للكلية الملكية في نورسين، بيت كولين، إن المحتجين سيصعدون من إضرابهم إن لم تنفذ مطالبهم بحلول يناير المقبل، مشيرة إل أن الحكومة تتعاطى مع مطالبهم ببرود، ومطالبة رئيس الوزراء، بالالتفات لمطالبهم والبدء في التحدث معها.
وبدأت فرق التمريض في بريطانيا إضرابا غير مسبوق، الخميس الماضى، بسبب تدنى الأجور وسوء ظروف العمل، بالرغم من مطالبات من الحكومة بالتراجع، لما فيه من تعريض حياة المرضى للخطر.
في المقابل، قال رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك، أن الوقت لا يسمح بمناقشة مسألة الأجور، مشيرا أن الوقت قد فات لمثل ذلك المطلب بسبب أن السنة المالية 2022 -2023. قد تم الانتهاء من اعتمادها بالفعل.
ولكنه أشار إلى، إذا ماقام المحتجون بفض الإضراب، ربما ستكون لهم عروض سخية في السنة المالية «2023-2024».
والإضراب هو الأول من نوعه في تاريخ نقابة الكلية الملكية للتمريض، وسط خلافات مع الحكومة البريطانية حول رفع الأجور في الخدمة الصحية الوطنية.
وأتى ذلك الإضراب بالتزامن مع عدة إضرابات شهدتها المملكة المتحدة فقد نظم سائقو سيارات الإسعاف وسائقوا الحافلات وعمال بالمطارات ووعمال البريد إضرابات لرفع الأجور وسط أزمة تضخم تضرب القارة الأوروبية كنتيجة مباشر للحرب الروسية الأوكرانية.
وشارك أكثر من 100 ألف ممرض وممرضة من إنجلترا، ويلز، وأيرلندا الشمالية، وذلك بعد أن رفضت النقابة أحدث الشروط التي تقدمت بها الحكومة البريطانية.
فيما أشارت النقابة أن الحالات المرضية التي تحتاج إلى رعاية طارئة أو مكثفة لن تتأثر بالإضراب.
وأوصت هيئة مراجعة الرواتب التابعة للنقابة، في وقت سابق، بزيادة الأجور بما لا يقل عن 1400 جنيه إسترلينيى، فضلا عن زيادة سنوية بمعدل 3%.
وردت الحكومة على ذلك المطلب قائلة، أنه من الصعب تنفيذه، مما أدى لفشل المفاوضات بين الطرفين.
وأدى الإضراب الذي شمل فرقا للتمريض في نحو 76 مستشفى ومركز صحي إلى إلغاء آلاف العمليات وعشرات الآلاف من المواعيد في العيادات التابعة لنقابة الكلية الملكية للتمريض في أنحاء المملكة المتحدة.