التحفظ على فوارغ طلقات الهجوم على كمين قها.. والآلاف يشيعون جنازة الشرطى الشهيد

واصلت نيابة طوخ تحقيقاتها فى حادث مقتل رقيب شرطة وإصابة آخرين على يد مسجلين خطراً. انتقل فريق من النيابة برئاسة أيمن عمران، رئيس النيابة، بإشراف المستشار محمد حمزة، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، إلى موقع حادث الهجوم على كمين قها، وقام فريق النيابة بمعاينة الموقع على الطبيعة، والاستماع لأقوال عدد من شهود الواقعة الذين أكدوا أن سيارة جيب سوداء توقفت فجأة أمام الكمين وأمطرهم مستقلوها بالرصاص، كما تم تحريز فوارغ الطلقات التى تم العثور عليها فى مكان الحادث، وتبين أن مقذوف الطلقة التى عثر عليها فى جسد الشهيد «طارق فاروق مرجان» من نفس فوارغ الطلقات المعثور عليها.
ولم تتمكن النيابة من الاستماع لأقوال المصابين لعدم استقرار حالتهم، وكذا حالة الضابط محمد سعيد، رئيس مباحث قها، والاستماع لأقوال العميد هشام القاضى، مأمور القسم، الذى أكد أن رئيس المباحث وقوة الشرطة كانوا يقومون بتأمين الطريق الزراعى السريع فى اتجاه القاهرة، وأمام نقطة قها فوجئوا بسيارة ملاكى سوداء اللون تسير نحوهم بسرعة جنونية، ولم يتوقع أفراد الشرطة أن يطلق من بداخلها الرصاص عليهم بطريقة عشوائية، مشيرا إلى أن الجناة تمكنوا من الهرب بعد أن أصيب رئيس المباحث و4 أفراد شرطة، فلقى «طارق فاروق» مصرعه، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين.
وشيّع أهالى قرية مشتهر بطوخ جثمان الشهيد «طارق فاروق عبدالحميد»، رقيب الشرطة الذى لقى مصرعه على أيدى مجهولين أثناء وقوفه فى الكمين. خرجت الجنازة فى موكب عسكرى جنائزى مهيب حضرها اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن القليوبية، واللواء محمد القصيرى، رئيس المباحث الجنائية، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث، والعقيد محمد شرباش، وكيل إدارة البحث الجنائى. أدى أهالى القرية صلاة الجنازة على الشهيد عقب صلاة المغرب، الخميس ، بالمسجد الكبير فى القرية «مسجد الرحمة» وسط دموع الرجال ونواح النساء.
أكد الأهالى أن دماء الشهيد لن تذهب هدراً وأن لديهم ثقة فى الله أولاً ثم فى قوات الأمن فى القبض على الجناة حتى يعود الحق لأهله.
وأكدوا أن الشهيد هو الابن الأكبر للحاج «فاروق عبدالحميد»، وتزوج الشهيد منذ 13 عاماً ولديه 3 أبناء هم: فاروق 12 عاما، ونرمين 8 سنوات، ومحمد 5 سنوات.
قال خالد السيد مرجان، ابن عم الشهيد، إن «طارق» كان أطيب أشقائه، ولم يخطئ فى حق أى شخص، وكان دمث الخلق تطغى طيبة قلبه على طباعه. وأضاف أن الأسرة تلقت نبأ وفاته من زملائه بالقسم الذين أصروا على حضور الجنازة. من جانبه، قال «طارق الوكيل»، جار الشهيد: «طارق» كان من خيرة شباب أهل القرية، ولم يتأخر يوماً عن خدمة أى أحد من أهالى قريته، مشيرا إلى أنه لم يشك منه أى فرد، فكان مثالاً طيباً لرجل الشرطة الذى يقدم واجبه على أكمل وجه، مطالباً وزارة الداخلية بسرعة القبض على مرتكبى الحادث وتسليمهم للعدالة لينالوا عقابهم على ما فعلوه.
أما والدة الشهيد فقد فقدت الوعى تماماً وامتنعت عن الكلام وراحت فى دوار تام حزناً على فراق نجلها الأكبر، أما زوجته فقد احتضنت أطفالها وظلت تصرخ.
فيما قال مدير أمن القليوبية إنه يجرى الآن مراجعة أسماء المسجلين وتجار المخدرات والمحكوم عليهم والمطلوبين فى قضايا بالقليوبية تمهيدا للتوصل إلى المتهمين.