أعلنت الصين، الأربعاء، عن وفاة رئيس الصين الأسبق، جيانج زيمين، إثر إصابته بمرض سرطان الدم، عن عمر ناهز ال 96عاما، ونكست الأعلام وفق مانقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية. وولد الرئيس الراحل، في 17 أغسطس عام 1927، بمدينة يانجزهو، وتزوج من وانج يبينج ولديهما ابنان، وتولى زيمين، رئاسة جمهورية الصين بعد قمع احتجاجات ساحة تيان أنمين وقاد الصين، الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في العالم، في 27 مارس من عام 1993 حتى 15 مارس 2003، كما قام زيمين، بدور فاعل في تغيير منصب رئاسة الجمهورية، من منصب شرفي إلى منصب ذو دور فاعل وحيوي، كما تولى زعامة الحزب الشيوعي الصيني، ورئاسة اللجنة العسكرية. و شهدت العلاقة الصينيةالأمريكية، إبان رئاسته وولاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، تقاربا، منذ عقود شهدت فيهما البلدين جمودا سياسيا، ولكن مع قدوم الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش، توترت العلاقات مرة أخرى، بسبب حادثة جزيرة هاينان في عام 2001. ووصف زيمين، بقائد الاستمرارية، ومهندس النهضة الصناعية، نظرا لما شهدته البلاد من تقدم إقتصادي في عهده. وبالرغم من، أن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، واتخذت موقفا معارضا إتجاه إسرائيل، إلا أن مع قدوم زيمين، لرئاسة الصين، شهدت العلاقة بين الصين وكيان الإحتلال الإسرائيلي، تقاربا ملحوظا، تمثلت في زيارته إلى إسرائيل التي استمرت لأسبوع رفقة 13 وزيرا، لبحث وتعزيز التعاون بين الجانبين. وفي وقت سابق، أصدر قاض أسبان، مذكرة توقيف بحق، زيمين، بتهمة إرتكاب جرائم إبادة في «التيبت» خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. واستنكرت الصين وقتها تصرف القضاء الأسباني وأدانته.