سوريا: دعوات ل«جمعة الزحف إلى ساحات الحرية».. و«الجيش الحر» يعلّق عملياته

دعا نشطاء سوريون إلى التوافد إلى الميادين، في ما أطلقت عليه «جمعة الزحف إلى ساحات الحرية»، وذلك فيما يواصل المراقبون العرب مهمتهم في سوريا وقد زاروا 4 مدن تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، تواجهها السلطات بالقوة المفرطة.
وقال قائد الجيش السوري الحر، المنشق عن الجيش السوري، إنه أصدر أمرا لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية خلال زيارة وفد المراقبين العرب.
وقال العقيد رياض الأسعد «أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس».
وقالت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وهي الصفحة الرئيسية للثورة في سوريا، ويشترك فيها أكثر من 300 ألف مستخدم «سنسير اليوم نحو ساحاتنا محررين لمن استطاع، سنستغل وجود المراقبين في أي مكان يكونون به لنريهم كيف تكون الحرية، وإن استطاعت جموع حريتنا الوصول للساحات فلنسر نحوها».
وذكرت الصفحة بأن «تحرير مصر كان من التحرير»، في إشارة إلى اعتصام مئات آلاف المصريين ميدان التحرير، الذي أطاح بالرئيس السابق حسني مبارك، يوم 11 فبراير الماضي.
وخلال الاحتجاجات المستمرة في سوريا منذ مارس الماضي، حاول المتظاهرون الاعتصام عدة مرات في ساحات العاصي بمدينة حماة، والساعة بمدينة حمص، والعباسيين في دمشق، ولكن رصاص الأمن السوري أجهض هذه المحاولات.
وتأتي هذه الدعوات فيما دخلت مهمة المراقبين العرب التابعين لجامعة الدول العربية يومها الرابع، وقد زار المراقبون مدن حمص المحاصرة (وسط)، وحماة (وسط)، وإدلب (شمال)، ودرعا مهد الاحتجاجات ضد الأسد (جنوب).
وتنحصر مهمة المراقبين في الوقوف على ما إذا كانت دمشق ملتزمة بتطبيق بنود المبادرة العربية، التي وافقت عليها، وتنص على سحب المظاهر المسلحة من الشوارع، وضمان حرية التظاهر السلمي، والسماح للصحفيين المستقلين بالعمل في سوريا.
ومنعت سوريا المراسلين المستقلين من العمل داخل أراضيها منذ اندلاع الأزمة، وطردت معظم الصحفيين غير السوريين، ومارست ضغوطًا وتهديديات على الصحفيين السوريين.
واستغل محتجون تواجد الوفد العربي ونظموا تظاهرات حاشدة في المدن التي تواجدوا فيها. وشهدت ساحة الخالدية في حمص مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف يوم الخميس.