رفض مغادرة طائرته.. وزير خارجية اليونان يلغي زيارته إلى طرابلس

ألغي وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الخميس، زيارته إلى العاصمة الليبية، طرابلس، حيث كان من المقرر أن يلتقي برئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بسبب عدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن عدم اجتماعه مع وزيرة خارجية الحكومة منتهية الولاية، والتي تشكك أثينا في «شرعيتها».
ورفض وزير الخارجية اليوناني مغادرة الطائرة لدى وصوله المطار ليتجنب استقباله من قبل نظيرته في الحكومة الليبية، المنتهية ولايتها، نجلاء المنقوش.
وأفادت وكالة الأنباء اليونانية، أن ديندياس غادر طرابلس لأنه اشترط لقاء المنفي منفردا وتم الإخلال بهذا الطلب.
وألقت أثينا باللوم على السلطات الليبية، واتهمتها في بيانها ب«التنصل من اتفاق ينص على عدم عقد لقاء بين ديندياس والمنقوش».
وبعد رفضه النزول من الطائرة، إلى قاعة كبار الزوار، غادرت طائرة ديندياس مطار معيتيقة بعد دقائق من هبوطها.
وذكرت وسائل إعلام ليبية محلية أن المنقوش كانت عند سلم الطائرة لاستقباله.
وفيما يتعلق بزيارة الوزير إلى الشرق الليبي، قالت الخارجية اليونانية في بيان: «يسير جزء من زيارة الوزير إلى شرق ليبيا كما هو مخطط له».
وقال ديندياس في الحفل الرسمي للتبرع باللقاحات للشعب الليبي، بعد وصوله بنغازي: «مرة أخرى، لا تزال الاحتياجات موجودة في ليبيا. وفي إطار جهودنا لمساعدة المجتمع الليبي، أحضرت معي 30000 جرعة من لقاحات كوفيد-19 لإضافتها إلى 200000 جرعة قدمناها بالفعل الصيف الماضي».
أعلنت وزارة الخارجية اليونانية، أمس، أن ديندياس يتوجه إلى ليبيا، حيث يستقبله رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في طرابلس. وسيتوجه بعد ذلك إلى بنغازي حيث سيجري محادثات مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، وكذلك مع مسؤولين ليبيين آخرين.
وأشارت إلى أن ديندياس، خلال زيارته إلى بنغازي، سيحضر أيضًا حدثًا يعرض مساهمة اليونان في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لإعادة بناء ميناء بنغازي، باعتباره له أهمية خاصة كبوابة للمساعدات الإنسانية لأفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الأزمات الغذائية التي تواجه المنطقة.
أضافت الخارجية اليونانية أن محادثات ديندياس مع المسؤولين الليبيين تركز على تعزيز التعاون بين اليونان وليبيا، على أساس احترام القانون الدولي وخاصة قانون البحار، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، وكذلك على التطورات الأوسع في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ومن المتوقع أيضًا مناقشة الأساس الدستوري لإجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن.