انطلقت اليوم في مدينة شرم الشيخ، وعلى ساحل البحر الأحمر، قمة الأممالمتحدة للمناخ، (كوب 27) كأول قمة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحضور نحو 197 دولة، بعد عام قاس، شهد كوارث مرتبطة بتقلبات الطقس، جعلت هناك حاجة ماسة إلى إجراءات ملموسة. ويتطلع العالم إلى رؤية أهداف مؤتمر التغيرات المناخية cop 27 وهي تتحقق، لنلاحظ الفرق في مستقبل العالم والسيطرة على هذه التغيرات البيئية المتسارعة. لماذا 6 نوفمبر ؟ يوافق اليوم 6 نوفمبر 2022، وهو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات، والذي يوافق انطلاق مؤتمر التغيرات المناخية cop 27 المقام في مدينة شرم الشيخ، والذي يهدف إلى الوصول إلى حلول فعلية للتغيرات المناخية العالمية، وللإشارة إلى التضامن وإنهاء الصرعات العسكرية والحروب وجعل الحفاظ على البيئة من الأولويات القصوى ومنع استخدامها كنتيجة لآثار الحروب. وحددت الأممالمتحدة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات لنشر التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، ونقلًا عن الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الدافع الأساسي لتحديد يوم دولي لمنع استغلال البيئة في الحروب هو حماية الأجيال القادمة من الآثار المدمرة للحروب. ما هو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات ؟ أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن القرار رقم 456/4 في 5 نوفمبر 2001، بتخصيص يوم 6 نوفمبر من كل عام ليكون اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية. أوضح برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن أكثر من 40%من الصراعات الداخلية خلال الفترة الماضية مرتبطة بالسيطرة على الموارد الطبيعية ذات القيمة العالية مثل النفط والذهب والأخشاب والماس، أو الموارد النادرة مثل المياه والأراضي الخصبة، ذلك لأن أثناء نشوب الصراعات تفشل الحكومات في الحفاظ على مواردها الطبيعية. ولهذا حرصت الأممالمتحدة على إدخال الأعمال المتعلقة بالبيئة ضمن الخطط الشاملة للسيطرة على النزاعات ولحفظ السلام، حيث إنه يرتبط بالحفاظ على الموارد الطبيعية لدعم النظم الإيكولوجية، ولهذا أكدت التزامها بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المدرجة في قرار الجمعية العامة 70/1، المعنون «تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030». هل ما زالت تعاني البيئة من أثر الحروب؟ يعاني البشر من العديد من خسائر معلنة للحروب والصرعات، وتدمير المدن وكل معالم الحياة، بالإضافة إلى الخسائر غير المعلنة للبيئة لتحقيق المكاسب العسكرية ، وحرق المحاصيل الزراعية وتدمير الغابات وقتل الحيوانات وتسمم التربة. بالرغم من أن الطبيعة لها القدرة على مداواة نفسها بنفسها، دون تدخل البشر، لكن يظل العنصر الأساسي لحماية البيئة هو تفادي الوقوع في كوارث طبيعية. فقد شهد أعضاء المنظمة الخراب والتدمير الناتج من الحرب العالمية الأولى والثانية، لذلك كُلفت الأممالمتحدة بحل الخلافات ووقف الحروب ونشر السلام حول العالم اليوم الدولي لمنع استخدام البيئه في الحروب والصراعات. ما هي المشكلات التي قد تواجه البشرية بسبب التغيرات المناخ؟ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 160000 حالة وفاة منذ عام 1950، والتي ترتبط بشكل مباشر مع التغيرات المناخية. كذلك تسببت في العديد من المخاطر البيئية لصحة الإنسان كالتالي: الضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء. انتشار الأمراض المعدية بشكل عالمي. نضوب طبقة الأوزون. فقدان التنوع الحيوي.
