يواصل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «تيك توك» ابتكار ألعاب وتحديات جديدة خطيرة في كثير من الأحيان، تنتشر بين المستخدمين سريعا ومن بينها تحدي كتم النفس، ورغم كونه قد ظهر قبل عدة سنوات إلا أنه عاود الانتشار مجددا بين المستخدمين وخاصة من الأطفال والمراهقين بشكل اثار الرعب بين أولياء الأمور. وخلال الأيام القليلة الماضية، تداول عدد من أولياء أمور، مقطع فيديو مصور لطلاب المدارس الخاصة بمنطقة النزهة بمصر الجديدة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية وهم يقومون بتقليد تحدي كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق «تيك توك» مما دفعهم لتوجيه استغاثة لوزارة التربية والتعليم التي بدأت التحقيق في الأمر. تحدي كتم النفس تيك توك وتقوم فكرة تحدي كتم النفس المنتشر على موقع تيك توك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي على فكرة، أن يقوم الشخص بالتنفس بسرعة ثم كتم نفسه ويتجمع حوله زملاؤه الذين يقومون بالضغط على صدره ومنطقة القلب وهو أمر يهدد حياة الشخص ويعرضه للإغماء في دقائق معدودة نتيجة عدم وصول الأكسجين للمخ والقلب وقد يدخلون في مضاعفات تودي بحياتهم. ويهدد تحدي كتم النفس الأشخاص بحدوث مضاعفات تبدأ في نقص الأكسجين في الدم ونقص وصوله إلى القلب والمخ، وكذلك زيادة الغازات في الدم وزيادة معدل ضربات القلب والإغماء وقد يصل الأمر إلى الوفاة نتيجة هبوط الدورة الدموية والجلطات الدماغية أو توقف القلب. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لممارسة تحدي كتم النفس مقابل أموال عن كل ثانية. وهو ما دفع اتحاد أولياء الأمور للتحذير من خطورته، ومناشدة الحكومة بضرورة التفكير في إغلاق تطبيق التيك توك، معللا ذلك بأنه أساء الكثير استخدامه مثل بث محتويات ضارة تهدد حياة الأولاد وأخلاقهم. وطالب أولياء الأمور المدارس والإعلام بتسليط الضوء على مخاطر التيك توك والألعاب الإلكترونية والتوعية بالأضرار . تحديات خطيرة وهذا التحدي هو سلسلة من الألعاب والتحديات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها لعبة «الوشاح الأزرق» أو تحدي التعتيم والذي يتشابه مع تحدي كتم النفس في قيام المستخدم بتعتيم المكان الذي يبقون فيه وكتم أنفاسهم، وتصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، وهو ما أدى لوفاة العديد من المشاركين فيما دخل بعضهم في حالات غيبوبة. وقدم مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عددا من النصائح لأولياء الأمور في وقت سابق بشأن الألعاب الإلكترونية وخطورتها، ومنها: * مُتابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار السّاعة. * مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء وعدم تركها معهم لفترات طويلة. * شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من العلوم والأنشطة الرّياضية المُختلفة. * تأكيد أهمية استثمار وقت الشاب في بناء الذات وتحقيق الأهداف. * مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم ونصحهم وتقديم القدوة الصالحة لهم. * تنمية مهارات الأبناء وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم. * التّشجيع الدّائم للشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية حتى لو كانت بسيطة. * منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات واكتساب الثقة. * تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم وتحمل مسئولياتهم وأيضا الحث على المشاركة الفاعلة في محيط الأسرة والمجتمع. * اختيار الرفقة الصالحة للأبناء وأيضا متابعتهم في الدراسة والتواصل المُستمر مع معلميهم. * توضيح مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين.
