أسباب وخطورة كسوف الشمس الثلاثاء المقبل؟

يترقب العالم يوم الثلاثاء المقبل حدوث كسوف الشمس الجزئي، وهو الكسوف الثاني والأخير في عام 2022، والذي سيستمر لنحو 4 ساعات، ومن المتوقع أن يكون مرئيًا في مناطق متفرقة من العالم، بينها مصر والشرق الأوسط.
وسيكون كسوف الشمس الجزئي في مصر لنحو ساعتين و16 دقيقة؛ بدءًا من ال 12 ظهرا، وحتى ال 2 و16 دقيقة، وستكون ذروته في الساعة الواحدة تقريبًا، وحينها سيغطي قرص القمر نحو 36% من قرص الشمس.
أسباب كسوف الشمس
ويحدث كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، ويكون ذلك مع نهاية وبداية الشهر الهجري، ولا يحدث إلا عندما يكون القمر في المحاق، حيث يشير كسوف الشمس إلى قرب ولادة الهلال الجديد، وحينها يمر القمر بين الأرض والشمس ويؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض.
ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، حسبما أوضح معهد البحوث الفلكية، وهو ما يحجب كل ضوء الشمس المباشر، فيما يعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.
وعلى العكس يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا، أي عندما تكون الأرض بين الشمس والقمر ليسقط ظل الأرض على القمر.
ووفقا لما أوضحه الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية؛ أن كسوف الشمس وخسوف القمر تكون الفترة بينهما دائما نحو أسبوعين، وهي الفترة التي تفصل بين المحاق والبدر، لافتًا إلى أن كسوف الشمس يوم 25 أكتوبر الجارلي، سيعقبه خسوف للقمر في 8 نوفمبر المقبل، لكنه لا يرى في مصر.
وأضاف «تادرس»، أنه في حالة كسوف الشمس ولأن حجم القمر يكون صغيرًا بالنسبة الأرض؛ فإن ظله يغطى بقعة محددة فقط من سطح الأرض نهارا، ولهذا السبب فإن البلدان الواقعة في بقعة ذلك الظل هم الذين يمكنهم رؤية كسوف الشمس، أمّا في حالة خسوف القمر ولأن حجم الأرض يكون كبيرا بالنسبة للقمر؛ فإن ظلها يغطي القمر كله، ولذلك فإن كل البلدان الواقعة في نصف الكرة الليلي يرون خسوف القمر.
وعن خطورة كسوف الشمس، أكد «تادرس»، أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض؛ باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس، منوهًا بأن النظر بالعين المجردة إلى الشمس يضرها كثيرًا.
ونصح «تادرس»، باستخدام الفلاتر الشمسية المعتمدة وأيضًا الابتعاد عن استخدام الوسائل التقليدية الأخرى، كالزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو أفلام أشعة إكس الطبية أو أقراص الحاسب الآلي الممغنطة القديمة وغيرها، لأنها لا تحجب كل الأشعة الضارة؛ بل جزءًا منها فقط.
وأكد «تادرس»، أنها تمثل خطرًا جسيمًا، لأنها يمكن أن تحترق شبكية العين؛ إذا استخدمت لفترة تزيد عن 30 ثانية، وتزداد الخطورة لأن شبكية العين لا تستشعر الألم، وبالتالي لن يشعر الإنسان بحدوث ذلك، وقد لا تظهر التأثيرات إلا بعد ساعات من الضرر .
كسوف الشمس في مصر
ومن المتوقع أن تكون ذروة كسوف الشمس الجزئي في مصر في تمام الساعة الواحدة و9 دقائق تقريبًا ظهرا، وحينها سيغطي قرص القمر نحو 37.3% من قرص الشمس.