في 19 يوليو 1834 ولد في باريس وعاش عمرًا مديداً، إذ توفى «زي النهارده» في 27 سبتمبر 1917 عن 83 عاماً، إنه فنان تشكيلى خالد له الكثير من الأعمال الزيتية ونحات أيضا، ويعتبر أحد مؤسسى الانطباعية، بالرغم من رفضه المصطلح وتفضيله تسميته «واقعية»، فيما أبدى ولعاً خاصاً في لوحاته بالأعمال الأوبرالية وبالأخص راقصات وراقصى الباليه وأكثر من نصف أعماله يصور راقصات الباليه، وتلك اللوحات تفيض بالحركة والعلاقات الغنية بالظلال والضوء كما أن البورتريهات التي رسمها تعد من أفضل البورتريهات في تاريخ الفن، اسمه كاملاهيلير جيرمين إدجار ديجاواسم شهرته إدجار ديجا، ولد بباريس لأبوين ميسورى الحال وقضى الفترة بين 1854 و1859 في إيطاليا، ليدرس أعمال كبار فنانى عصر النهضة الإيطاليين. أراد أن يتخصص في رسم المشاهد التاريخية، غير أنه تخلى عن متابعة ذلك التخصص، لأنه شعر بالحاجة لرسم أشكال حديثة ولتأثُّره برسامين مثل: جوستاف كوربيه، وإدوارد مانيه أخذ يرسم مشاهد الحياة اليومية وكان يجد- على وجه الخصوص- متعة في رسم مشاهد من حلبات السباق والمسارح بدأ ديجا خلال السبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادى يستخدم أساليب إنشائية تتسم بالجرأة في التعبير، متأثرًا في ذلك جزئيًا بالرسومات اليابانية،فأخذ يضع أشخاصه في زوايا غير مألوفة، ويرسمهم من زوايا شاذة فعلى سبيل المثال، كان يجعل منظوره مائلاً، ليؤكد حركة مفاجئة أو حركة فيها خصوصية. بل كان يقتطع بعضاً من أطراف موضوعاته في طرف اللوحةوفى الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادى، أخذ ديجا يركز على المشاهد الحميمية،كأن يرسم امرأة تتسوق أو تجفف شعرها أوتمشطه شارك زملاءه الانطباعيين الحماس في التركيز على الضوءواللون، بل كان تركيزه على التكوين والرسم والشكل أكثرمن غيره من انطباعيى الحركة اشتهر ديجا برسم الناس في كل لحظات حياتهم العامة والخاصة، إذ كان يصور أشخاصه في أوضاع حرجة، فيها خصوصية، ليحررنفسه مما كان يخامره من إحساس قوى بأن الأساليب السائدة لرسم الأشكال البشرية عتيقة باليه، ولكن مع ذلك كان «ديجا» يحرص دائماً على تشكيل لوحاته بحذر شديد، ليحقق نوعًا من التوازن المنهجى وبرع في استعمال ألوان الباستيل. إلى جانب هذا كان ديجا نحاتًا بارعًا، نحت كثيرًا من التماثيل الصغيرة من الطين أو الشمع. وفى يوليو 2009 بيع تمثاله «الراقصة الصغيرة»، وهو أحد التماثيل النادرة لراقصة باليه شابة بمبلغ 13.3 مليون جنيه إسترلينى «18.8 مليون دولار»، وهو رقم قياسى للفنان نفسه.