أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط، على أن يخضعوا لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كما أعلن تأييده لانضمام جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، الغير معترف بهما دوليا، ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا إلى روسيا. وأضاف بوتين في كلمة وجهها للشعب الروسي، إن النظام الأوكراني جعل من «الروسوفوبيا» سلاحه الرئيسي، كما أن النظام في كييف هو من بدأ الحرب في عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب إبادة جماعية ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014. وأشار إلى أن روسيا ستحرر الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة، مضيفا لم يعد الأمر مجرد سماع «مسؤولين غربيين مستهترين» بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، وإنما بدأت القوات الأوكرانية بالفعل في قصف «إرهابي» حدود المدن في القرم وبيلجورود وكورسك، ولفت إلى أن بروكسل وواشنطن يحثون النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى أراضي بلاده. واتهم بوتين الغرب باستخدم الابتزاز النووي، مضيفا أن الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول «الناتو»، حول إمكانية وقبول استخدام سلاح الدمار الشامل ضد روسيا. وحول الابتزاز النووي، قال بوتين، لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول «الناتو»، وأمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداعا.