أعلن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء عن تنظيم منتدى ومعرض تحت عنوان (نحو مدن خضراء مستدامة)، بالتعاون مع مبادرة مليون شاب متطوع للتكيف المناخي – سفراء المناخ-، وذلك يوم الاثنين المقبل الموافق 12 سبتمبر، تحت رعاية الاتحاد النوعي للمناخ، حيث تعاني العديد من المناطق الحضرية بالفعل من الآثار السلبية لتغير المناخ بالإضافة إلى عواقب سلبية أخرى مثل تقويض التماسك الاجتماعي. ويهدف المنتدى لتقديم دعم علمي ومشاركة مجتمعية لصانعي القرار من خلال توفير الأفكار المبتكرة والمعلومات القائمة على البحث العلمي والخبرة الفنية، وتناول أنشطة المركز ومواضيع معنية بالبناء، والصحة، والمناخ، والاقتصاد . قال الدكتور خالد الذهبي رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إن للمركز خطوات واضحة بهذا الصدد، فأصدر لمركز نظم تقييم البناء الأخضر لتحقيق مجتمعات البناء الأخضر في عام 2020، تتضمن 7 مستويات بنسب متفاوتة يجب أن تتوافر في البناء حيث تبدأ باختيار نسبة 10% تمثل اختيار موقع المشروع الأنسب ودراسة البيئة المحيطة بالموقع و28 % لكفاءة استخدام الطاقة المتجددة و30 % لكفاءة استهلاك وإعادة استخدام المياه و12 % لكفاءة استخدام الموارد المتاحة ومواد البناء و12 % لجودة البيئة في الأماكن المغلقة و8 % للإدارة والاستدامة و4 % لعملية التصميم والإنشاء والابتكار، وكل هذه المستويات يتحقق معها نسب لمجموع نقاط يتوازى معه 6 مستويات للتقييم للبناء وأن المركز لديه خبرات واسعة في مجالات تقديم الإشراف والخدمات المعملية والاستشارات الهندسية، في اختبارات المنشآت الخرسانية والمعدنية، وتقييم المنشآت الخرسانية والمعدنية، وتوصيف طرق التدعيم والإصلاح، والإشراف على التنفيذ في المجالات المختلفة «صرف – طرق – مياه – إسكان وأعمال ضبط الجودة للمشاريع المختلفة، ومجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية على الاختبارات أو الإشراف ومنح شهادات معتمدة في جميع أنحاء الجمهورية. وقال الدكتور محمد مسعود السعداوي نائب رئيس مجلس الإدارة بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إن هناك محاور بحثية واضحة في هذا المجال، كما أن للمركز مساعي مستمرة لتقديم الخدمات المجتمعية على كافة الأصعدة، كما أكد أن المدينة المستدامة هي مدينة مصممة لمعالجة التأثير الاجتماعي والبيئي والاقتصادي من خلال التخطيط الحضري وإدارة المدينة، حيث يتم تحقيق العديد من خطط الاستدامة من خلال بناء بدائل صديقة للبيئة في البنية التحتية للمدينة. وأكد السفير مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ن المدن تنمو في البلدان النامية بوتيرة أعلى، بينما تساهم المدن في النمو الاقتصادي العالمي، فهي أيضًا من العوامل الدافعة للتدهور البيئي، حيث تستهلك المدن 80٪ من الطاقة العالمية، وهي مسؤولة عن 70٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتولد كميات هائلة من النفايات والتلوث، وتتعدى بسرعة على الموائل الطبيعية، كما يؤدي الزحف العمراني إلى ظروف معيشية سيئة، مما يجعل المدن شديدة التأثر بتغير المناخ، مما يهدد التنوع البيولوجي المحيط بالمدن، بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش ما يصل إلى 70٪ من سكان العالم في المدن، مما يزيد من أهمية التحول نحو مدن خضراء مستدامة ومنخفضة الكربون ومرنة وشاملة.