الحب وحده لا يضمن النجاح أو الاستمرار على القمة.. ولم يمنح الحب لنجمة التنس العالمية فينوس ويليامز أمس الأول انتصارا كانت تفتش عنه وتحتاج إليه.. فبعد غياب عام كامل عن ملاعب التنس وبطولاته.. قررت فينوس أن تعود وتشارك فى بطولة واشنطن المفتوحة.. وكان هناك من همس فى أذنها بأنها ليست مضطرة لهذه العودة، والأفضل أن تعلن اعتزالها بعد أن بلغت من العمر 42 عاما.. ولم تصغ فينوس لهؤلاء ورفضت الاعتزال والابتعاد وقالت للجميع إنها تحب التنس وتحب أن تبقى لاعبة تنس تمسك بمضربها وتحقق ذاتها وتصنع فرحتها وتعيش حياتها.. وفى الدور الأول لبطولة واشنطن المفتوحة.. لعبت فينوس أمس الأول مباراتها الأولى أمام الكندية ريبيكا مورينو المصنفة 111 على العالم.. وفازت فينوس بالمجموعة الأولى 6 / 4 وتقدمت فى المجموعة الثانية 4 / 1.. وتخيل أو توقع الجميع فوز فينوس كأمر طبيعى أن تفوز اللاعبة الأمريكية الشهيرة الفائزة سابقا بسبع بطولات جراند سلام وميدالية أوليمبية ذهبية فى دورة سيدنى.. إلا أن ما جرى بعد ذلك كان مفاجئا للجميع.. فقد خذلها جسدها ولم يعد باستطاعتها الصمود أمام قوة كرات ريبيكا فخسرت المجموعة الثانية ثم الثالثة والمباراة كلها. وكان من الواضح أن فينوس لاتزال تهرب من الحقيقة.. فقد قالت إنها خسرت بسبب الرطوبة والجو الحار فى واشنطن ونتيجة غيابها فترة طويلة، وإنها تحتاج لمزيد من اللعب والمباريات.. ولم تتوقف فينوس أمام حقيقة خسارتها أمام ريبيكا.. مثلما لم تتوقف أيضا أمام ما جرى فى بطولة ويمبلدون الماضية حين وافقت اللجنة المنظمة على استثنائها ومشاركتها فى بطولة الزوجى المختلط مع الإنجليزى جيمى موراى.. وتوقع كثيرون فوز الاثنين بالبطولة.. فجيمى هو الشقيق الأكبر للبطل الشهير أندى موراى وسبق أن فاز جيمى بزوجى الجراند سلام سبع مرات، كما أن فينوس كانت بطلة فردى ويمبلدون خمس مرات.. لكن خسر الزوجى وخرج الاثنان من دور ال 16.. بل إن فينوس لم تفز إلا فى أربع مباريات فقط فى آخر سنتين.. وقد تفوز فينوس مستقبلا فى مباراة أو أكثر.. وقد ينتصر الحب على العمر.. لكن يبقى كثيرون يرون ضرورة اعتزالها وأن حبها الحقيقى والكبير للتنس لن ينصرها كثيرا على جسدها ولن يبقى مبررا للبقاء وضمانا للانتصار.
