البابا شنودة يعيد «مائدة الوحدة» بعد غياب عامين.. ويرفض حكم الدين للدولة

قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية ، بطريرك الكرازة المرقسية عودة مائدة إفطار الوحدة الوطنية التي تقام بالكاتدرائية في رمضان، وذلك بعد غياب عامين بسبب المرض وأنفلوانزا الخنازير.
وأعلن البابا خلال عظته الأسبوعية أمس أنه سيتوجه يوم الاثنين القادم إلي الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة رعوية علاجية سوف تستمر حتى 8 أغسطس القادم، مشيرا إلي انه فور عودته سيبدأ في تجهيز حفل إفطار الوحدة الوطنية.
وجدد البابا رفضه الزواج المدني ووصفه بأنه زني، مشيرا إلي أن الإنجيل يقول «ما جمعه الله لا يفرقه إنسان»، ولكن في حالة الزواج المدني ماذا نقول؟ ما جمّعه الشهر العقاري، أم ما جمّعه الموظف.
ورفض البابا ادعاء بعض المعارضين الأقباط أن «موقف الكنيسة الحالي من الأحوال الشخصية يدفع المسيحيين إلي تغير الديانة أو الزنا»، مشددا علي أن الديانة «ليست مجرد اسم ومن تهون عليه ديانته لا مبرر من بقائه بين أتباع هذا الدين» وقال «اللي دينه رخيص عليه أحنا مش عاوزينه».
وشدد البطريرك علي أنه ضد الدولة الدينية، ويؤيد طوال حياته الدولة المدنية، ولا يوافق علي حكم الدين للدولة، ولكن الدين لا يوجد بينه وبين الدولة المدنية تعارض، موضحاً أن «الدين يجب أن يكون موجودًا بالدولة المدنية، وإنه لا يلغيها».
وادخل البابا شنودة الشذوذ الجنسي ضمن الأسباب الموجبة للطلاق، وقال «الإنجيل لا يقصد بالزني زني القلب أو الفكر، إنما زني الجسد وذلك لوجود طرف ثالث في العلاقة».
وأوضح البابا أن حذف باب التبنى من مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد «جاء حرصا على العلاقات الطيبة مع الأخوة المسلمين، ومن أجل تمرير القانون بسهولة»، كاشفا عن أن الطائفة الإنجيلية وافقت ووقعت بكل قياداتها على الحذف فى مشروع القانون عام 1998.