«هندى وعويسى وتيمور» أشهر الأصناف.. حصاد «المانجو» ملكة الفاكهة فى الأقصر

بدأ موسم حصاد المانجو «ملكة الفاكهة»، فى الأقصر، المشهورة بتنوع أصنافها وطعمها المميز، مع إقبال الصغار والكبار على تناولها، ويتم شراؤها فور ظهورها لما تتميز به من جاذبية لدى الجميع.
أصناف وأنواع كثيرة من ملكة الفاكهة، منها: الفص والزبدية والعويسى والتيمور والصديقة والبلدى والتركنزى والجولك والفونس والسكرى وناعومى، وغيرها من الأصناف التى تشتهر بها الأقصر (أكثر محافظات الصعيد زراعة للمحصول)، المنتشر فى أرمنت وإسنا والعديسات، لما تحتويه هذه المناطق من أرض خصبة وطقس مناسب.
ويستخدم «الخطاف» فى جنى المحصول أو عن طريق هز الأشجار أو تسلق العمال المدربين الأشجار لجمع الثمار ووضعها فى أكوام، كل كوم يخص نوعًا معينًا، مع وضعها على مشمع أو حصير، حفاظًا عليها من التلف.
يقول عثمان على عثمان، مزارع: «زراعة المانجو مكلفة نظرًا لما تحتاجه من رى وسماد وجهد، لكنها مربحة للتاجر، الذى يحصل عليها بسعر ما بين 8 إلى 12 جنيهًا، ويتم طرحها بالأسواق ما بين 25 إلى 40 جنيهًا، وتحقق مبيعات عالية، خاصة المانجو البلدى، ويكون سعرها فى متناول الجميع، نظرًا لتوافرها بكميات كبيرة».
وأضاف سيد عبدالباقى، صاحب مزرعة: «هناك 3 طرق لتسويق المانجو، أولها بيعها للتجار بشكل مباشر أو إلى المحال التجارية بأسعار متنوعة، حسب الصنف، ويكون هناك اتفاق بين أصحاب المزارع والموردين للدول العربية والأوروبية، لتوريد أنواع معينة من المانجو، أو التسويق عن طريق بيع المانجو البلدى لشركات العصائر المعلبة، ويتم طرحها للجمهور، وهناك أصحاب مزارع وتجار يعرضون المحصول فى شوادر الأقصر تمهيدًا لتوريده لتجار التجزئة».
وأوضح محمد عبدالستار، صاحب مزرعة، أن جزيرة أرمنت تعد الأكثر إنتاجًا للمانجو، نظرًا لقربها من النيل، وخصوبة الأرض والطقس المميز، ما يساعد على نضوج الثمار.
وأوضح «عبدالباقى» أنه يتم حصاد المانجو فى الأقصر قبل محافظات الوجه البحرى والقناة، خاصة الإسماعيلية، نظرًا لاعتماد الصعيد على الرى بمياه النيل، ولطبيعة الطقس الحار، مشيرًا إلى أن موسم الحصاد يبدأ فى النصف الثانى من شهر يونيو، ويُجمع المحصول فى أقفاص، بعد الفرز، لتوريده لأسواق العبور و6 أكتوبر والإسكندرية، وهى أنواع غير مكتملة النضج، أما المحصول مكتمل النضج فيتم بيعه فى شوادر المحافظة والمحافظات المجاورة.
وأوضح عبدالصبور حسن، مزارع، أن التغيرات المناخية أثرت على إنتاجية المحصول، ما أدى إلى تراجع المعروض منه، بسبب تقلبات الطقس، ما أدى إلى تلف كثير من الأشجار، نظرًا لحساسيتها ضد التقلبات الجوية، ما أدى إلى إصابة كثير من الأشجار بالأمراض وتساقط الزهور، ما ساهم فى ضعف الإنتاج.
وطالب المهندس عبدالمنعم محمد، مهندس زراعى، بتسجيل أصناف جديدة من المانجو تتحمل التغيرات المناخية، بعد تأثرها بالمناخ الحار والرياح الساخنة، مشيرًا إلى تراجع إنتاجية المانجو هذا العام بنسبة 30%، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتدمير الأزهار فى شهر مارس الماضى، مشددًا على أهمية تسجيل أصناف جديدة من المانجو تواجه التغيرات المناخية.
فى سياق متصل، تتولى مديرية الزراعة بالأقصر، بقيادة المهندسة أمل إسماعيل، حصر المزارع لمواجهة أمراض محصول المانجو، مع تنظيم ندوات إرشادية لحماية المحصول من التلف، من خلال رش المحصول، بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، مشيرة إلى أن مزارعى الأقصر يزرعون أصنافًا أجنبية ومحلية، أشهرها: «البلدى، كيت، هندى، بيرى، عويسى، تيمور».