يحذر المسؤولون من ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف لأنه قد يؤثر على صحة الإنسان بالسلب، وأثناء الطقس الحار، لابد من مراقبة الأشخاص المعرضون للخطر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مثل كبار السن الأكثر الذين يعتبرون الأكثر عرضة لخطر الاجهاد الحراري، ونستعرض في هذا التقرير جميع المعلومات التي قد تحتاج لمعرفتها عن تأثيرات درجات الحرارة على الجسد وكيفية الحفاظ على برودته، وفقًا لما نشرته الBBC. تتفتح الأوعية الدموية عند ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ويتسبب في جعل القلب يبذل جهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسد، كما يمكن أن يسبب ارتفاع درجات الحرارة في ظهور أعراض خفيفة مثل الطفح الجلدي أو تورم القدمين بسبب حدوث تسريب في الأوعية الدموية. وفي الوقت ذاته يمكن أن يتسبب التعرق في فقدان الأملاح والسوائل، مما يتسبب في تغيير التوازن بينهما، مما يتسبب في الإجهاد الحراري، والذي تشمل أعراضه الغثيان، والدوخة، والإغماء، والتشنجات العضلية، والارتباك، والصداع، والتعرق الشديد، والإرهاق. لماذا تتفاعل أجسادنا بهذه الطريقة عند ارتفاع درجات الحرارة؟ تحاول أجسادنا الحفاظ على درجة حرارتها عند 37.5 درجة مئوية، سواء كنت في درجات حرارة منخفضة للغاية أو في موجة حر مرتفعة للغاية، ولكن عند ارتفاع درجات الحرارة، يبذل جسدنا جهد أكبر من أجل الحفاظ على حرارته منخفضة، مما يؤدي إلى فتح المزيد من الأوعية الدموية القريبة من الجلد ويبدأ في التعرق للتخلص من الحرارة. نصائح للحفاظ على جسدك في درجات الحرارة المرتفعة: 1. قدمت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا بعض النصائح: 2. حافظ على البرودة بداخل منزلك من خلال إغلاق الستائر. 3. احرص على شرب المزيد من السوائل كالماء والعصائر. 4. لا تترك الأطفال الصغار والحيوانات في سيارة مغلقة. 5. ابتعد عن أشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا وال3 مساءًا عندما تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها. 6. استخدم واقيًا للشمس بدرجة عالية من عامل الحماية من الشمس والأشعة فوق البنفسجية. 7. لا تمارس الرياضة البدنية في درجات الحرارة المرتفعة. من هم الأكثر عرضة للخطر في فصل الصيف؟ يؤدي التقدم في السن إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، التي تجعل الأشخاص أقل قدرة على التعامل مع الإجهاد الذي يتسبب فيه ارتفاع درجات الحرارة. كما يتسبب مرض السكري في فقدان الجسم للماء بشكل أسرع، كما يمكن أن تسبب بعض مضاعفات المرض في تغيير الأوعية الدموية والقدرة على التعرق. كما يعتبر الأطفال والأشخاص الأقل قدرة على الحركة عرضة أكثر للخطر، ويمكن أن تسبب أمراض الدماغ مثل الخرف، أن تجعل المصابين غير مدريكين للحرارة وغير قادرين لفعل أي شئ حيالها. هل تزيد بعض الأدوية تزيد من عامل الخطر؟ تسبب بعض الأدوية مثل مدرات البول التي تعمل على زيادة كمية الماء التي يطردها الجسم، وتستخدم هذه الحبوب على نطاق واسع، بما في ذلك لمرضى قصور القلب، وعند ارتفاع درجات الحرارة، تزيد هذه الحبوب من مخاطر الإصابة بالجفاف واختلال توازن المعادن الأساسية في الجسم. ويمكن أن تؤدي الأدوية الخافضة لضغط الدم ايضًا إلى حدوث انخفاض خطير في ضغط الدم، ويمكن لبعض أدوية الصرع، ومرض باركنسون أن تمنع العرق، وتجعل من الصعب على الجسم أن يبرد نفسه.
